جمال

طرق بسيطة لتناول مأكولاتٍ صحّيّة خلال شهر رمضان

بقلم ألين أغوبيان

على الرّغم من أنّ الفرد معتادٌ على تناول الأطباق التّقليديّة الثّقيلة، إنّ الوقت ليس متأخّرًا لتنظيف جسدك من السّموم من خلال حمية غذائيّة نباتيّة. بما أنّ الصّوم قد يؤدّي بطبيعته إلى تقليص حيويّتك، من المهمّ أن تأكلي الكثير من الكربوهيدرات لاستعادة هذه الطّاقة. وبدلًا من تناول الخبز والأرز والبطاطا، قولي لنفسك أنّ كلّ ما ستأكليه من كربوهيدرات هو الفاكهة فحسب. نعم، على الرّغم من أنّ الفاكهة تحتوي على الكثير من السّكّر، إنّها أيضًا تحمل عناصر مضادّة للأكسدة تفيدك للمحافظة على صحّتك وتحرص على أن تبقيك جميلة من الدّاخل ومن الخارج على حدٍّ سواء.

وبالإضافة إلى تناول الفاكهة، ثمّة طريقة أخرى لاستعادة الطّاقة بسرعة ألا وهي العصير. إذا لم تجرّبي هذه الطّريقة بعد، لا تعلمين ما يفوتك. إنّها منبع الشّباب الحقيقي. نعلم أنّ الفاكهة والخضار مفيدين جدًّا لك، لكن في الواقع، لا تحصلين منهم على الكمّيّة المناسبة في الأطباق التي تتناولينها. وإنّ احتساء عصير أخضر يشكّل طريقة رائعة لكسر الصّوم. ففي خلال فترة الصّوم، تنظّف معدتك نفسها من السّموم وإنّ مقاطعة عمليّة "التّنظيف" هذه بوجبةٍ ثقيلة ليست لطيفة بالنّسبة إلى الجسد. غير أنّ العصير الأخضر سيكون تأثيره لطيف على جهازك الهضمي وسيزوّدك بلمسةٍ من الطّاقة ويشجّع الأيض على العمل.

وإنّ العصير المفضّل لديّ هو مزيج من الكرنب والكرفس والتّفّاح واللّيمون والزّنجبيل. وإذا كنت من محبّات البهار، أضيفي رشّة من الفلفل الأحمر. فإذا كنت تحبّين الأطباق المالحة والحامضة مثلي، ستحبّين هذا العصير. وأحبّ من جهتي أن أسمّيه "التّبّولة السّائلة". أمّا إذا كنت من محبّات الحلويات، فبإمكانك تجربة المزج بين الأناناس والبرتقال وأيّ أوراقٍ خضراء كالسّبانغ. ومهما كان المزيج الذي تختارينه، احرصي على إضافة الخضراوات بشكلٍ دائم.

ضاعفي كمّيّة السّلطة التي تتناولينها. فإنّ الطّبق الأساسي عادةً ما يترافق بسلطة. وفي هذا الشّهر، احرصي على مضاعفة الكمّيّة. وهكذا، تشعرين بالشّبع من السّلطة وتنتهين بتناول كمّيّة أقلّ من المأكولات الدّسمة.

ويُصادف أنّ الكثير من الأطباق الشّرق أوسطيّة نباتيّة. ولقد تحدّيت نفسي على تناول مأكولات نباتيّة لبضعة مرّات وأدركت أنّ معظم أطباق عائلتي تتألّف من النّبات. في الواقع، إنّ الحمية الغذائيّة الشّرق أوسطيّة هي إحدى أصحّ الحميات في العالم، إذ إنّها تستخدم الكثير من الفاصوليا والعدس والخضار وزيت الزّيتون والسّمك إذا كنت لا تأكلين اللّحوم بل تأكلين السّمك. غير أنّ الشّخص النّباتي هو أحد لا يأكل أيّ من المنتجات الحيوانيّة، حتّى اللّبنة. فلا تشمل حميته الغذائيّة لحوم أو منتجات حيوانيّة أخرى.

بحسب عادات الأكل الطّبيعيّة التي تتمتّعين بها، حاولي التّقليل من كلّ ما لا يكون تأثيره لطيف على المعدة. وإنّ القاعدة العظيمة التي أرتكز عليها هي عدم تناول طعام سوى من قسم الخضار في السّوق. إذا لا يأتي الطّعام من الأرض، أحاول عدم تناوله. وأتفادى كلّ ما هو موضّب أو مصنوع من موادّ دسمة أو من الزّبدة.

وكلّما تقرئين المزيد عن الأكل السّريع، كلّما تبدئين بالتّفكير قبل تناول قارورة من المشروبات الغازيّة. وإنّ إحدى الأطباق التي أفضّل تناولها في خلال هذه الفترة من الزّمن (بالإضافة إلى الدّجاج) هي الملوخيّة. أعلم أنّ الكثير من النّساء يكسبون وزنًا زائدًا في هذه الفترة من السّنة، لكن بإمكانك الحرص على ألّا يحدث ذلك من خلال تقسيم وجباتك ووضع قواعد لنفسك. إنّ الوقت ليس متأخّرًا. وإذا لم تتّبعي الحمية بحذافيرها، لا تقلقي إذ بإمكانك محاولة اتّباعها في اليوم التّالي. فإنّ التّخلّي عن العادات السّيّئة يتطلّب الكثير من الوقت، لكن لا تستسلمي!