اكسسوارات

مقابلة مع... ناتاليا بربييري

بقلم ليونور ديكر

قالت مارلين مونرو ذات مرّة: "أعطي المرأة الحذاء المثالي لها، وستتمكّن من اجتياح العالم."

في الماضي، عملت ناتاليا بربييري – المؤسّسة المشاركة في علامة Bionda Castana للأحذية الرّاقية – في المجال المالي، الذي عادةً ما يُعتبر مجال عمل ذكوريّ، قبل أن تبدأ في تصميم أحبّ القطع على قلب النّساء في العام 2007. غير أنّ الموضة دائمًا ما كانت دعوتها في الحياة، ولهذا السّبب، جمعت قواها مع قوى جينيفر بورتمان النّصف إيطاليّة أيضًا لإبداع أحذية راقية تمنح النّساء جمالًا وقوّة.

فقد قابلت ناتاليا التي تتمركز في لندن لأكتشف ما الشّعور الذي يراودها في هذه المرحلة التي وصلت إليها.  


كيف تأسّست علامة Bionda Castana؟
تعرّفت إلى جينيفر في العام 1997 في أوّل يومٍ لنا في الجامعة في لندن، وتحديدًا في صفوف التّجارة. ولطالما أردنا أن نؤسّس علامة أكسسوارات خاصّة بنا. ومنذ سنٍّ صغيرة، إنّنا نعشق الأحذية والحقائب ونستغلّ كلّ فرصة تسمح لنا برسم التّصاميم التي تراود ذهننا، وكنّا في الواقع نناضل لتحديد ما نريد أن نقوم به – لذلك لم تكن مسألة سبب، بل مسألة زمان. وعندما تنحّيت وجينفر عن مركزيْنا في العمل لإنشاء علامة Bionda Castana – إذ إنّي كنت أعمل في المجال المالي وكانت جينيفر تعمل في مجال التّسويق بعد تخرّجنا من الجامعة – لم يكن لدينا أي خبرة سابقة في مجال تصميم الأحذية وصناعتها، ولم يكن لدينا أي شبكة إتّصالات في مجال الموضة. فقد وضعنا أنفسنا أمام تحدٍّ صعب.

راودتني رغبة بأن أكون أكثر إبداعًا ولم يسمح لي القطاع المالي بأن أكون مبدعة. كنت أرسم أحذية حالما تسمح لي الفرصة بذلك، فكنت على علمٍ بأنّ تصميم الأحذية كان دعوتي. وقد منحني عملي السّابق مهاراتي في التّواصل وتنظيم الوقت، لكن لم يكن شغفي. لقد أنشأنا هذا المشروع ارتكازًا على شغفنا، وهذا ما يمنحنا شعور بالفخر.

في ما يخصّ تصميم الأحذية، علّمت كلٌّ منّا نفسها ذلك. غير أنّنا لا ننكر أنّ المعمل المتمركز في ميلان الذي تعلّمنا فيه هذه المهنة في العام 2006 قد ساعدنا في هذه الرّحلة وحتّى اليوم، إنّه يصنّع لنا مجموعاتنا. نشأ هذا المشروع في العام 2007 برأس مال صغير. وللموسم الأوّل لنا، عرضنا مجموعة بالغة الصّغر لربيع وصيف 2008 في عرض WSA في لاس فيغاس. والآن، يعرض تصاميمنا أحد أهمّ المواقع المخصّصة لبيع التّصاميم في العالم وأهمّ المتاجر، ونذكر على سبيل المثال Net a Porter و Harvey Nichols و Opening Ceremony و Tsum Moscow و Hermione و Shopbop و Intermix. لا تخيفنا المنافسة، بل تجعلنا نبذل المزيد من الجهد للوصول إلى هدفنا. فالوقت هو ما جعل مصمّمي الأحذية النّسائيّة يصلون إلى هذه المستويات الرّفيعة.

ما الأحذية المفضّلة لديك في علامتك؟
إنّ الحذاء العالي الكعب ذا الكعبيّة المنفردة Lana هو المفضّل لديّ، إذ إنّه يتمتّع بأسلوب كلاسيكي يتناسب مع كلّ ما تتضمّنه خزانتي. لقد أبدعنا هذا التّصميم بكافّة ألوان قوس القزح، فهو في الواقع ما نتميّز بصناعته في علامتنا.

ما الصّعوبة في تصميم الأحذية؟
أعتقد أنّ الجميع سيقول الفكرة نفسها. على المصمّم أن يحرص على تميّز الأحذية التي يبدعها وعلى تناسبها مع حاجة السّوق وعلى طابعها المريح.

هل من نصائح عن كيفيّة معرفة ما إذا كانت الأحذية تتناسب مع أرجل النّساء اللّواتي يرتدينها؟
إنّ هذا الأمر علمٌ بحدّ ذاته، فعلينا اختبار القطعة والحرص على أن نصمّم عدد كافٍ من النّماذج لنصنّع قطعة مثاليّة.

إنّك إيطاليّة وإسبانيّة ، لكنّك ترعرعتِ في لندن. فما نقاط الاختلاف بين الأسلوب العربي والأسلوب الأوروبي على صعيد الموضة؟
في الواقع، لم يعد من اختلاف بينهما. فبفضل الإنترنيت، أصبحت الأذواق عالميّةً نوعًا ما. وكلّ ما علينا تعديله هو نوع الموادّ التي نستخدمها لتتناسب مع الطّقس الحارّ، وما عدا ذلك، تبقى المجموعة التي نبيعها في المنطقة شبيهة بالتي نصدّرها إلى كافّة أنحاء العالم. 

لقد رأينا أحذية القطّة والأحذية العالية الكعب الشّبيهة بالجوارب. ما ستكون باعتقادك الصّيحة القادمة في مجال الأحذية؟
يبدو أنّ أحذية السّبعينيّات تعود شيئًا فشيئًا إلى ساحة الموضة وبالطّبع، أحذية السّنيكرز.

بالنّسبة إليك، من النّجمة التي تتمتّع بأفضل أسلوب في الأحذية؟
يعجبني ذوق ريهانا الحالي في اختيارها لأحذيتها.

هل من الأساسي أن ترتدي العروس حذاء أبيض في يوم زفافها؟
ليس ذلك من الأساسي على الإطلاق. لا ترتدي كافّة العرائس اللّون الأبيض. أعتقد أنّه من الجميل ألّا تتّبع الأحذية الأسلوب التّقليدي. وبذلك، يصبح بإمكانك ارتداء حذاء الزّفاف بعد يوم زفافك.

إذا لم يكن بإمكانك توضيب سوى حذاء واحد في رحلتك القادمة إلى دبي، ما الذي تختاريه؟
أختار حذاء ‘Nicole’ المتوسّط الكعب والمصنوع من الدّانتيل، إذ بإمكاني ارتداؤه الأكثر – فهو الحذاء الوحيد الذي أحتاجه.

تتوفّر على موقعك خدمة تصميم أحذية بحسب معايير الزّبونة. كيف يسير هذا الأمر؟ وما الطّلب الأكثر جنونًا الذي تمّ توجيهه لك حتّى الآن؟
لقد أثرنا اهتمام الكثيرات من خلال هذه الخدمة. فقد أثارت الصّناعة على الطّلب اهتمام الكثيرات لسنواتٍ طويلة ولذلك، أردنا أن نفتح أبواب الاستوديو الخاصّ بنا للجميع وليس لعدد محدود من الزّبونات فحسب. إنّنا نصمّم الأحذية برفقة زبوناتنا لنحرص على أن يبقى جوهر العلامة بارزًا في التّصميم وأن يبقى التّصميم مريح بالإضافة إلى التّفاصيل التي يرغبن بها. والمثير للاهتمام هو أنّه عندما تقدّمين للزّبونة قطعة قماش بيضاء، يصعب عليها القيام بقرار في ما يخصّ التّصميم.