شكّلتْ قاعة رقص الأمير جورج مركزًا لأسلوب السّيّدات الأنثويّ، أسلوبٌ تأثّرَ بطابعٍ قديم حصريّ وإمتزجَ بلمسةٍ مُعاصرة مثيرة للحماس. وهذا ما يميّز أوسكار دي لا رينتا ولم يفشل بيتر كوبينغ في إرضاء أذواق محبّات العلامة الجديدات منهنّ والقديمات على حدّ سواء. ففي مجموعته الثّالثة التي تميّزتْ بهذا الأسلوب، عادَ هذا الأخير إلى الحقبة التي إمتزجتْ فيها الموضة الأمريكيّة مع الهوت كوتور الباريسيّ، لدى وصول أوسكار دي لا رينتا إلى باريس لإبداع تصاميم الهوت كوتور. وتلاعبَ كوبينغ بالأحجام وتبيّن ذلك في التوبّات الصّوفيّة الضيّقة والتّنانير الطّويلة الرّاقية المزيّنة بالألوان الغنيّة وأقمشة ألقتْ الضّوء على الخاصرة. وتضمّنتْ المجموعة أيضاً تفاصيل الفرو الصّغيرة التي زيّنتْ القبات وربطات العنق الضّخمة على ظهر الفساتين التي تزيّنتْ بعقودٍ مرصّعة والقمصان الضيّقة المصنوعة من الدّانتيل الشّفّاف، إلى جانب الفستان المصنوع من الجلد الأحمر الدّاكن والضّيّق على مستوى الخاصرة، في حين أضفتْ التّنانير الشّبيهة بزهرة التّوليب والمصنوعة من الجلد الأسود لمسة مُعاصرة على المجموعة. مستوحاة من مدينة فرساي، غمرتْ التّطريزات الرّاقية الغنيّة وأقمشة الجاكارد التّصاميم كلّها، من البدلات التي إتّسمتْ بطابع الأنوثة إلى فساتين الحفلات الرّاقصة المُلامسة للأرض. وجاءَ شعر عارضات الأزياء مربوطاً على شكل كعكة بسيطة، في حين كان المكياج على وجوههنّ بسيط. إتّسمتْ إمرأة أوسكار دي لا رينتا النّموذجيّة بالأسلوب البسيط والأنيق المتمثّل في التّصاميم الرّقيقة والقويّة، تماماً كما كانَ يحبّها مصمّم الأزياء الرّاحل.
ناتالي تيو