بلغتْ علامة Stefanel، التي تديرها عائلة، مستويات عالية من النّجاح مع إدارة رئيسها جوسيبي ستيفانيل. فمن خلال تحويله مصنع إنتاج الملابس الصّوفيّة الإيطاليّة إلى مجموعة صناعيّة متعدّدة الجنسيّات، نشر ستيفانيل خبرته الواسعة في عالم الملابس الرّياضيّة والملابس الجاهزة والجينز، مزوّداً المرأة العصريّة بالخبرة الإيطاليّة الخالدة. والآن، يستولي هذا الأخير على الشّرق الأوسط من خلال إفتتاح بوتيكه الأولى في الإمارات العربيّة المتّحدة.
أسّس والدكِ الرّاحل الشّركة في أواخر الخمسينيّات. هل كنتَ تحلم في العمل في هذا المجال؟
يمكنني القول أنّ من لحظة ولادتي كان مقدّراً لي أن أعمل في هذا المجال، فلم أفكّر في أيّ مجالٍ ثانٍ. بدأتُ في العمل في عمرٍ صغير جدّاً ولم تتسنّى لي فرصة السّفر بعد الإنتهاء من الدّراسة.
كيف تحوّل مصنع الملابس الصّوفيّة إلى علامة راقية؟
برأيي الشّخصيّ، المسألة تتعلّق بثقافة عائلتنا. بدأ والدي بهذا العمل منذ عدّة سنوات وصناعة الملابس الصّوفيّة والقمصان الصّوفيّة باستخدام الآلات المناسبة هو فنّ نعشقه. فبالتّالي، يعتبرُ هذا الفنّ قوّتنا وإمتيازنا الذي يخوّلنا منافسة غيرنا وطوّرنا قوّتنا من خلال الصّناعة الحرفيّة لخيوط الصّوف. ولعلّ هدفنا الأساسيّ هو إبقاء سمات قوّتنا في مقدّمة علامتنا كون إسم علامتنا مرتبط بصناعة الملابس الصّوفيّة. صحيح أنّ مجدنا بدأ في مجال الملابس الصّوفيّة، ولكن هناك عناصر أخرى أساسيّة أيضاً. ففي نهاية المطاف، لطالما كانتْ الرّوح الإبتكاريّة من العناصر التي ساهمتْ في إيصالنا إلى النّجاح، إذ لا نكتفي في تزويد زبائننا بأساليب مختلفة، بل أيضاً بأقمشة مختلفة، إنطلاقاً من الحرير وصولاً إلى الكشمير والقطن والصّوف وغيرها الكثير.
تتميّز علامتك بمعادلة السّعر والنّوعيّة الإستثنائيّة. هل تعتقد أنّها لعبتْ دوراً كبيراً في جذب أنظار محبّي الموضة الكثيري السّفر؟
أعتقد أنّ المزج الصّحيح بين هذين العنصرين مهمّ جدّاً في نجاح العلامة و تحقّق هذه الأخيرة إنجازات رائعة بفضلها. بالنّسبة لي، تعتبرُ النّوعيّة عنصراً مهمًّا جدّاً وهو أكثر عنصر أعتمد عليه. ويفهم مستهلكو اليوم جيّداً معادلة النّوعيّة والسّعر ويبحثون باستمرار عن طرق لتوفير المال ومن هنا أهميّة هذه المعادلة. وبالرّغم من أنّ أسعار بعض أزيائنا أعلى بقليل من غيرها، إلاّ أنّ مستوى نوعيّتها العالي يبرّر ذلك.
ما هو القماش الذي يتمّ إستعماله بكثرة؟
الكشمير أو الحرير من دون أدنى شكّ. ولكن لكلّ سوق خصائصها المختلفة. فمثلاً، يفضّل سكّان منطقة الخليج الأقمشة الخفيفة أكثر – مثل الكشمير الخفيف وبما أنّ هذه المنطقة تتّسم بمناخ دافئ أكثر، إننّا في صدد إبداع مجموعة مميّزة تحت إسم “Ramadan collection” وستتوفّر هذه الأخيرة في نهاية شهر مارس وستعرضها بعض عارضات الأزياء المحلّيات.
من هي إمرأة علامة Stefanel النّموذجيّة؟
إمرأة علامة Stefanel النّموذجيّة هي شخص لا يتّسم بشخصيّة عدائيّة جدّاً ولا بأسلوب كلاسيكيّ جدّاً. إنّها إمرأة تتسّم بالثّقة في النّفس وبالأناقة، مجسّدة بمثاليّة علامتنا. تتّسم إطلالة علامة Stefanel بالأسلوب السّهل غير المعقّد المريح والمناسب للمغامرات اليوميّة.
هل يمكنك إخبارنا المزيد عن البوتيك الأولى التي ستفتحها في الإمارات العربيّة المتّحدة؟
أنا سعيد جدّاً بهذا الإنجاز وأتحرّق شوقاً لكي أشهد على نجاحنا في هذه السّوق.
هل لأولادك الشّغف نفسه؟
أجل، يحبّ أولادي العمل معي فأنا لم أجبرهم على ذلك. برأيي، إعطائهم حريّة الإختيار هو أفضل ما فعلته، فكان قرارهم الحرّ المشاركة في هذا العمل الذي يستمرّ في النّموّ. مثلاً، إبني الآن مسؤول عن القسم التّجاريّ.
وعلى الصّعيد الشّخصيّ، ما هو البلد الذي تحبّ زيارته؟
يمكنني القول أنّني لستُ من محبّي البلدان التي تتضمّن بحاراً. أنا في الواقع إنسانٌ يحبّ الطّبيعة وهذا ما يفسّر حبّي لإسكتلندا وأيرلندا والبلدان المشابهة لها.
سندي مناسا