يرتكز إرث المصمّم الإيطاليّ جيامباتيستا فالي على أناقة تصاميمه الرّائعة وتجلّتْ هذه الصّفة بمثاليّة في مجموعة الهوت كوتور لربيع وصيف 2017.
ظهرتْ العارضات في تصاميم واسعة حريريّة سلسة وفساتين واسعة، إلى جانب فساتين الحفلات الرّاقصة الحسّيّة التي أتتْ كلّها مجسّدة لحبّ فالي للزّهور. هذه المرّة، جسّد المصمّم مقاربة تجريبيّة أكثر، فتحوّلتْ المجموعة إلى تصاميم رائعة مكشكشة على مستوى العنق وفساتين مصنوعة من الشّيفون وأخرى مزيّنة بالرّيش وبذيل مكشكش يتدلّى بحريّة. إتّسمتْ المجموعة بلمسة من البهجة والسّحر الأنيق، إذ كشفتْ الفساتين غير المتناسقة الأجزاء عن أجساد العارضات، في حين أحدثتْ الذّيول الطّويلة توازناً في الإطلالات. بدتْ العارضات وكأنّهنّ يغرقنَ في بحر من فساتين التّول، حيث امتزجتْ التّصاميم الحاملة طابع الغابات بتطريزات الزّهور وحبّات الكريستال، الأمر الذي لطالما تميّز به فالي. وكرّم عرض الأزياء هذا جسد المرأة بكلّ عظمته، إذ تناغمتْ إطلالات العارضات الطّويلات مع سحر الكشاكش الجذّابة.
الأحجام المبالغ فيها هي ما يميّز فالي، إلى جانب التّطريزات والزّهور، ولكن هناك أمرٌ معيّن في هذه التّصاميم أثار اهتمام الفرنسيّين. هل يمكن أن تكون الألوان الجريئة؟ أو ربّما التّجسيد الحيويّ للثّورة الفرنسيّة؟ في كلتي الحالتين، كان العرض ناجحاً جدّاً.
سندي مناسا