انضمّت ناديا سواروفسكي، الحائزة على شهادات بتاريخ الفنّ واللّغات الأجنبيّة والدّراسات الأمريكيّة اللّاتينيّة، إلى شركة عائلة سواروفسكي، التي تمّ تأسيسها على يد جدّها الأكبر في العام 1895، عام 1995. وما يجعلها وفيّة إلى إرث عائلتها هي إرادتها في الحفاط على وفائها لقيم العلامة والحرص في الوقت عينه على إضفاء لمسة معاصرة على إبداعاتها والتّماشي مع حاجات المرأة العصريّة.
وتسنّت لموقع أزياء مود فرصة مقابلة هذه المرأة العظيمة بهدف اكتشاف المزيد عن الشّركة التي تلاقي نجاحًا عظيمًا في عالم التّصميم العصريّ بفضل رؤيتها الإبداعيّة والإبتكاريّة.
ما الرّؤية التي تكمن وراء علامة سواروفسكي؟
يشكّل الكريستال مهنتنا، وبصفتنا شركة مبنيّة على التّصميم نستكشف باستمرار القوّة الإبداعيّة التي تتّسم بها أحجارنا البرّاقة، من خلال التّعاون مع مبدعين رائدين وابتكار تقنيّات جديدة مع حرفيّي قصّ الأحجار في شركتنا. وبالإضافة إلى إرثنا في ما يتعلّق بالنّوعيّة والحرفيّة، يساعدنا الإبتكار في المحافظة على مكانتنا العالية.
ما الذي يجعل إبداعات سواروفسكي تتميّز بشكلٍ عام؟
مع الكريستال كمكوّن إبداعي، الإحتمالات لا تُحصى. نتعاون مع أهمّ المصمّمين وأكثرهم ابتكارًا في مجالات مختلفة لتوسيع آفاق الإبداع والحرفيّة. ومع إطلاق مجموعات مجوهرات أتيلييه سواروفسكي بوجهٍ خاصّ، نشعر بالحماس لاكتشاف كيف يعيد مصمّمون موهوبون تخيّل حبّات الكريستال. دائمًا ما تُدهشنا النّتائج بتميّزها، ونذكر على سبيل المثال مجموعة لانفان السّاحرة المستوحاة من الآرت ديكو لربيع وصيف 2017 والتي تكرّم عهد الجاز مع لمسة معاصرة.
من امرأة سواروفسكي النّموذجيّة؟
إنّ امرأة سواروفسكي النّموذجيّة متماشية مع الموضة وقويّة وشغوفة بالتّصميم الإبتكاري.
ما السّمات التي تشكّل أساس كلّ تصميم تبدعه العلامة؟
تتمحور مجموعات أتيلييه سواروفسكي حول المجوهرات الجريئة المتّسمة بجماليّة تصميم راقية. ويتحدّانا كلّ المصمّمين الذين نتعامل معهم على المستوى التّقني والإبداعي، وهذا ما يجعل عمليّة التّصميم مثيرة للحماس. ويشهد عام 2017 على الذّكرى العاشرة لتأسيس أتيلييه سواروفسكي، ما يشكّل حدث هام للاحتفال بالتّعاون مع مواهب عظيمة مثل كريستوفر كين وزها حديد وجان بول غوتييه.
لقد تعاونتم مع مصمّمين مشهورين كُثُر، بمن فيهم بيتر بيلوتو وكارل لاغرفيلد وجان بول غوتييه. ما الذي نترقّبه لعلامة سواروفسكي؟
من المذهل أن نرى كيف يعبّر كلّ مصمّم عن نظرته الجماليّة الخاصّة في التّصميم باستخدام الكريستال. وفي الموسم التّالي، يسرّنا الإعلان عن أعمال تعاون مع لانفان، الذي عملنا معه منذ إنشاء شركتنا، وروزي أسولين وفيونا كوتور.
ما العنصر الذي يميّز تصاميم سواروفسكي هذا الموسم؟
كنّا متحمّسين حيال العمل مجدّدًا مع بيتر بيلوتو. وتمزج مجموعة ‘Arbol’ لخريف وشتاء 2016 بامتياز بين السّحر الخالد والجرأة العصريّة. وتعاونّا أيضًا مع جان بول غوتييه لمرّةٍ أخرى، أحد شركائنا الدّائمين في عالم الموضة. فأعاد غوتييه تصميم حبّات كريستال ‘Kaputt’ التي طوّرناها معه في عرض أزياء الهوت كوتور لربيع وصيف 2015 بهدف إبداع مجموعة مذهلة من المجوهرات تحت عنوان ‘Reverse’.
كيف تصفين المرأة العربيّة؟
إنّ ثقافات هذا الإقليم مختلفة جدًّا، فلن أقول أنّ النّساء العربيّات ينتميْن إلى فئة واحد. غير أنّه من الملهم رؤية مدى الإبداع وحبّ الإختبار الذيْن تتّسم بهما الأجيال الشّابّة.
لقد أطلقتم مؤخّرًا قسم Atelier Swarovski Home في خلال أسبوع التّصميم في ميلانو للعام 2016. هل بإمكانك إخبارنا المزيد عن هذا الموضوع؟
تمنحنا تشكيلتنا الجديدة من عناصر الدّيكور المنزليّة فرصة رائعة أخرى للعمل مع مبدعينا المفضّلين في عالم التّصميم، بمن فيهم كيم ثوم وفريديركسن ستالارد وزها حديد. وتركّز المجموعة بقوّة على المزج بين الكريستال وعناصر أخرى واستخدام تقنيّاتنا الجديدة بشكلٍ كامل، كالطّبع على الكريستال وتقنيّة القصّ المتموّج المستخدمة لأوّل مرّة لقصّ الخطوط المنحنية في الكريستال، والقطعة المعدنيّة المطليّة بذهب عيار 24 قيراط التي صمّمتها زها حديد. وتتّسم هذه المجموعة الأولى بالتّألّق والإبتكار على حدٍّ سواء، ونتطلّع من الآن إلى إطلاق مجموعتنا الثّانية هذا العام.
زوري معرض الصّور لإلقاء نظرة على بعضٍ إبداعات أتيلييه سواروفسكي.
ميرلّا حدّاد
