إنّ الحقائب بمثابة حكاية قديمة جدّاً... فيعود تاريخ بداية إعتمادها إلى الأزمنة القديمة جدّاً وتحديداً إلى أوّل مراحل تكوّن الحضارات. ولكن آنذاك لم تكن هذه القطع تُسمّى "حقائب". فكانتْ تُعرف بقطع قماش قابلة للتّلف كان يستعملها الرّجال والنّساء وإعتُبرتْ ضروريّة جدّاً لحفظ الأموال والأغراض الشّخصيّة. كان يتمّ وصل هذه الحقائب بأحزمة الخصر مشكِّلة بذلك ما نسمّيها اليوم "الجيوب".
في القرن السّابع عشر، نشأتْ فكرة الجيوب وبدأتْ صيحة الحقائب تختفي شيئاً فشيئاً من قاموس الرّجال. فبقيتْ هذه الصّيحة في عالم الموضة النّسائيّة، ما جعل منها أكسسواراً نسائيّاً بحتاً. وشهد القرن التّاسع عشر على ثورة في المواد المُستخدمة في صناعة الحقائب، من الحديد إلى الفولاذ المصقول. ولعلّ القرن العشرون شكّل أهمّ حقبة في تاريخ الحقائب، إذ تحرّر النّساء جعلهنّ يحتجنَ إلى حقائب أكبر. والنّتيجة؟ أنواع لامتناهية من الحقائب، من القطع اليوميّة إلى حقائب اليد الصّغيرة وغيرها من الأساليب... هذا وبالإضافة إلى خزانة خاصّة لإحتواء تشكيلة الحقائب المفضّلة لدينا!
سندي مناسا
