كان العرض عبارة عن متحف داخل متحف. فحوّل نيكولا غيسكييه داخل متحف اللّوفر إلى مكان شبيه بمركز بومبيدو المتواجد في باريس وذلك لعرض مجموعة لويس فويتون لخريف وشتاء 2019-2020. لطالما إشتهر مركز بومبيدو ومنذ بنائه بألوان الأزرق والأصفر والأخضر والأحمر التي تزيّنه، فالأجزاء الزّرقاء مخصّصة للهواء والصّفراء مخصّصة للكهرباء والخضراء للماء، أمّا الحمراء، فمخصّصة لتنقّل الإنسان.
تخيّلي إذاً مجموعة الألوان هذه تستولي على الإطلالات. فظهر الرّماديّ والأبيض على قماش التّويد الذي بدا أكثر لفتاً للأنظار مع لمسة الألوان التي أضافتها كلّ من السّراويل الجلديّة الحمراء والأحذية الصّفراء الزّاهية والعالية المستوى والأحزمة المفعمة بالألوان. وسلّطتْ بعض العناصر المميّزة الأضواء على المجموعة أكثر ومنها الأكمام المنتفخة والأكتاف العريضة الصّلبة المستوحاة من الثّمانينيّات والكشاكش العظيمة. وشهد الحضور على عدد لا بأس به من الطّبعات، من المربّعات السّوداء والبيضاء إلى التّرتان والزّهور وجلد الفهد. ومع إستيلاء الألوان الأربعة على المجموعة، كان من السّهل جدّاً رصد التّصاميم التي ستشقّ طريقها قريباً إلى خزانات خبيرات ومحبّات الموضة، من تصاميم الرّيترو المكشوفة على مستوى الكتفين إلى السّترة الجلديّة السّوداء والبدلة الرّسميّة الزّرقاء الزّاهية المزيّنة بلمسة من اللّون الأبيض والوشاح الأخضر المميّز.
مقالة من كتابة سندي مناسا
