موضة

بداية جديدة لميزون ربيع كيروز

ما الذي يجعل الإحتفال بذكرى تأسيس دور أزياء الأروع على الإطلاق؟ حسناً، عندما يكون ذلك بالتّزامن مع عيد الأمّ وبداية الرّبيع طبعاً!

إحتفل عالم الموضة المحلّيّة في 21 مارس بمضي 20 سنة على تأسّس ميزون ربيع كيروز في قلب الأتيلييه المتمركز في قصر داغر الذي بُني في القرن التّاسع عشر في بيروت، منطقة الجمّيزة. أسّس المصمّم اللّبنانيّ علامته التي تحمل إسمه منذ 20 عاماً في بيروت. 20 سنة من المدح والنّجاح الباهر. 20 سنة قضتها الدّار في تنمية خبرتها الرّاقية. وكان الأمر يستحقّ الإنتظار حتماً، إذ ضمّ الإتّحاد الفرنسيّ للأزياء الرّاقية هذا المبدع إلى لائحة أسماء مصمّمي أزياء الهوت كوتور. 

ومنذ 10 سنين، نقل المصمّم اللّبنانيّ إبداعه وموهبته إلى العاصمة الفرنسيّة باريس. فأطلق الدّار الخاصّة به في قلب باريس وأبدع فنّاً جديداً؛ فنّ الجمع بين عالمين مختلفين، الشّرق (بيروت) والغرب (باريس) وعالم الملابس الجاهزة وعالم الهوت كوتور. ويعدّ إفتتاح متجر جديد للعلامة في الجمّيزة إنجازاً جديداً مهمّاً جدّاً في تاريخ الدّار، إذ يجمع هذا الأخير بين صالة عرض وأتيلييه وتُعرض فيه مجموعات الملابس الجاهزة والهوت كوتور على حدّ سواء. إنّه بمثابة لمسة من البهجة أُضيفت إلى شوارع الجمّيزة المفعمة بالحياة.  

وجاء في تعليق ربيع كيروز: "كنتُ أبحث عن مكان جديد حيث أستطيع الجمع بين كلّ شيء وأركّز طاقتي على مكان واحد. وشاءت الصّدف أن أزور هذا المنزل المذهل ذات مرّة وعرفتُ سريعاً أنّه المكان الذي يجب أن أكون فيه. شعرتُ وكأنّني في منزلي. كان الأمر واضحاً بالنّسبة لي من اللّحظة الأولى، إذ عرفتُ فوراً كيف سيكون الدّيكور في هذا المكان السّاحر."

وكما كان الضّيوف موعودين، دخل هؤلاء في يوم الإحتفال بإطلاق الأتيلييه الجديد إلى صالة عرض تخطف الأنفاس شكّلت إنعكاساً فعليّاً لأسلوب مصمّم الأزياء الذي يجمع بين الطّابعين الباريسيّ والشّرقيّ.

وبدأت الأمسية بإلقاء ربيع كيروز خطاباً مفعماً بالدّفء والأحاسيس في خلال مأدبة العشاء الخاصّة وأحاط به كلّ من فريق عمله والأصدقاء والإعلام في خلال تكلّمه عن تطوّر الدّار وتفسيره عن الإبداع الذي يكمن وراء تصاميم الكوتور الرّاقية جدّاً ومجموعة تصاميم الزّفاف الجاهزة الجديدة. كانت الأمسية مفعمة بالموسيقى والضّحك والبهجة والأجواء الإحتفاليّة كشف في خلالها مصمّم الأزياء عن التّفاصيل الصّغيرة المدهشة في الأتيلييه باستثناء قسم cabinet de curiosité  المعروف أيضاً بالمكان الخاصّ جدّاً المصمَّم لتجربة الأزياء والطّلبات الحصريّة.

ولعلّ التّفصيل الأكثر لفتاً للإنتباه في قصر داغر الأنيق الذي أعاد ترميمه مالكه المهندس المعماريّ فادلو داغر علاقة هذا المكان بعالم الفنون. وسيكون هذا المنزل مكاناً لعرض أعمال فنّيّة صمّمها فنّانون ومصمّمو أزياء لتزيين المكان وتجميله. وسيرحّب هذا الأخير أيضاً بتحف فنّيّة جديدة في كلّ موسم وذلك تكريماً لحبّ مصمّم الأزياء للفنون.

 

مقالة من كتابة سندي مناسا