إذا ألقيت نظرة على عرض سان لوران لمجموعة ربيع 2020 فمن المرجّح أنّك لا تتذكّرين إلّا التلاعب الضوئي المذهل وبرج أيفل العظيم مزيّنًا العاصمة الفرنسيّة واختتام نايومي كامبل للعرض.
كلّنا نعلم أنّ نسخة أنطوني فاكاريلو لمجموعة سان لوران الجديدة يتّسم بخلفيّات أروع ممّا تبدو عليه. بدأ عرض المجموعة بأناقة تامّة فدخلت العارضات إلى المدارج بكلّ رشاقة وهنّ يرتدين أحذية تصل إلى مستوى الرّكبة وشورتات قصيرة وسترات رسميّة رائعة. كانت الإطلالات خفيفة لكن بأكثر الطرق سحرًا. لكن في منتصف العرض، تبدّلت الإطلالات لتصبح ذات تصاميم أكثر غجريّة تضمّنت فساتين فضفاضة ضيّقة على مستوى الخصر كما برزت طبعات مستوحاة من أسلوب الباروك. أمّا الذهب فتناثر في كلّ مكان: على الفساتين والقمصان وكلّ ما تبعها. وتميّز القسم المسائيّ من العرض بسلسلة من القطع اللّمّاعة والمطرّزة التي أعطت تصاميم "سموكن" التي تشتهر الدار في إبداعها معنًى جديدًا، ففسحت المجال أمام إطلالات مميّزة على غرار بدلات السموكن الواسعة ذات الشورتات العالية الخصر والجامبسوتات ذات الأكتاف العريضة والفساتين الضيّقة المتّسمة بتفاصيل مفرّغة والبلوزات الشفافة. باختصار، أعطى فاكاريلو مفهوم الأنوثة الذكوريّة منحًى جديدًا وكلّل ذلك بنجاح باهر!
مقالة من كتابة سندي مناسا