في نسخة هذا العام من معرض Watches & Wonders، أثبتت دار فان كليف أند آربلز مجددًا براعتها في الجمع بين صناعة الساعات الرفيعة وتصميم المجوهرات الراقية المميز. وأثناء تواجدها في جنيف، حظيت أزياء مود بفرصة لإجراء مقابلة حصرية مع كاترين رينييه، الرئيسة التنفيذية للدار، حيث قدمت لمحة مميّزة عن أحدث إبداعات فان كليف أند آربلز ورؤيتها المستمرّة.
لتسليط الضوء على أهمية تكريم التراث مع احتضان الابتكار، شدّدت رينييه على احترام الدار العميق لإرثها. وأوضحت كيف تستلهم الدار من أرشيفها لإعادة تصوّر الأفكار بأساليب جديدة وتعبيرية. ولفتت إلى أن الابتكار لا يقتصر على التقنية فحسب، بل يشمل أيضًا السرد القصصي والتفسير الفني.
من أبرز الأمثلة على ذلك نذكر ساعة Lady Arpels Bal des Amoureux Automate، وهي ساعة شعرية تحوّل قصة حب إلى مشهد متحرّك بفضل آليّة أوتوماتون معقدة. ووصفت رينييه كيف تُجسّد الساعة زوجين يتبادلان قبلة عند الظهر ومنتصف الليل – أو بلمسة زر واحدة – بفضل التعاون المتناغم بين صانعي الساعات والفنانين في الدار. وقالت: “انسيابية الحركة طبيعية بشكل يخطف الأنفاس".
وعند التطرق إلى ساعة Cadenas الأيقونية، تحدثت رينييه عن استمرار تأثيرها العاطفي وأهميتها الجمالية. وقالت: “تجسد هذه الساعة هوية فان كليف أند آربلز بشكل رائع”. وبفضل المشبك المصقول القابل للنقش، وعلبة مرصعة بالأحجار الكريمة في بعض النماذج، تستمر ساعةCadenas في التطور كقطعة عملية ورمز للأناقة، مجسدةً جوهر الحرفية الراقية في المجوهرات.
وعندما سُئلت عن فلسفة فان كليف أند آربلز في صناعة الساعات القائمة على العاطفة والسرد القصصي، أوضحت رينييه: "منذ تأسيسها، أولت الدار اهتمامًا بانسجام إبداعاتها، حيث تجمع بين احترام التراث ومصادر الإلهام والابتكار الدائم الذي يثير الدهشة والانبهار. وشهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجموعات الساعات لدى الدار. فتعبّر مجموعةPoetic Complications عن قصص الطبيعة والحب والسحر من خلال حركات مبتكرة، بينما تجسّد ساعات Automaton اللقاء بين الهندسة الفنية والمجوهرات الراقية، ما يمنحنا وسيلة جديدة لسرد القصص. وسنبقى مخلصين لهذا النهج السردي – بإثارة المشاعر من خلال البراعة التقنية وجودة التّفاصيل التّزيينيّة – بينما نواصل استكشاف إمكانيات إبداعية جديدة".
في جوهرها، تستخدم فان كليف أند آربلز الإبداع كلغة عالمية. وتظل مواضيع الطبيعة والحظ والحب مركزية في هوية الدار، لتقدم رؤية للحياة مليئة بالمعنى والأمل.
وفي ختام الحديث، عبّرت رينييه عن ارتباطها العميق بالدار: "بالنسبة لي، الأمر أشبه بالعودة إلى متحف عرفته لمدة 15 عامًا، ونشأت معه، وشهدت تطوره. أشعر أن العودة طبيعية جدًا، لكن في الوقت ذاته، أشعر بحماس كبير لبدء فصل جديد في قصة الدار".
بفضل قيادتها الرؤيوية ووفائها الدائم للحرفية الفنية، تواصل فان كليف أند آربلز إبهار العالم – ساعة شعرية تلو الأخرى.
- الكلمات المفتاحية
- فان كليف أند آربلز
- كاترين رينييه