في عالم صناعة الساعات الذي يتطوّر باستمرار، تشهد ساعات الرجال نهضة جريئة. فقد أصبحت الساعات اليوم تجمع بين الحرفيّة الكلاسيكيّة والتصميم المتطوّر، لتقدّم ما يتجاوز مجرّد قياس الوقت – إنّها تعبير عن الهويّة والأسلوب والتميّز التكنولوجيّ.

من التصاميم الرفيعة جدًّا إلى التعقيدات الذكيّة والمواد غير التقليديّة، تعيد الابتكارات الحديثة تعريف معنى ارتداء الساعة. سواء كانت مستوحاة من سحر الماضي أو من رؤى مستقبليّة، تعكس هذه الابتكارات عصرًا جديدًا من الأناقة والوظيفة. إليك نظرة مقرّبة أكثر على خمسة نماذج بارزة تشكّل عالم ساعات اليد الرجاليّة هذا الموسم برقيٍّ عالي المستوى. 

تُعيد ساعة Superocean Heritage B31 Automatic الجديدة تعريف ساعة البحر الأيقونيّة من بريتلينغ بتصميم أكثر حدّة وأداء معزّز. وتُقدّم أوّل حركة حصريّة بثلاث عقارب من تصنيع العلامة، وهي عيار B31، وتتميّز بإطار سيراميكيّ مقاوم للخدش. وتأتي الساعة بأساور مدمجة شبكيّة معدنيّة أو مطاطيّة، وعقرب مميّز على شكل سهم وآخر على شكل رمح، فتقدّم العمليّة والقراءة الواضحة فوق سطح الماء وتحته.

تحتفل ساعة L.U.C Qualité Fleurier 20th Anniversary Edition من شوبارد بمرور 20 عامًا على البراعة في صناعة الساعات من خلال إصدار خاصّ بعلبة قطرها 39 ملم من الذهب الأصفر الأخلاقيّ عيار 18 قيراط، وميناء ثنائي اللون مستوحى من تصميم عام 2005. مزوّدة بعيار L.U.C 96.09-L المصادق عليه من الهيئة السويسريّة الرسميّة لاختبار الكرونومتر واسطوانتين واحتياطي طاقة يصل إلى 65 ساعة، تقدّم هذه الحركة الذاتيّة التعبئة دولاب تعبئة متناهي الصغر مصنوع من الذهب الأخلاقي وتوافي متطلّبات شهادة Qualité Fleurier. محدودة الإصدار بعشرين قطعة فحسب، تجمع الساعة الأنيقة هذه بين التصميم الكلاسيكيّ وأداء تقنيّ استثنائيّ ولمسات نهائيّة مميّزة، الأمر الذي يجعلها تحفة فنيّة نادرة في عالم صناعة الساعات. 

تُعدّ ساعة Octo Finissimo Ultra Tourbillon من بولغري أنحف ساعة توربيون في العالم، حيث لا يتجاوز سمكها 1.85 ملم، وتعمل بعيار BVF 900 مع احتياطي طاقة يدوم 42 ساعة. وتحتوي على حركة توربيون طائر هيكليّ ضمن صفيحة أساس من كربيد التنجستن، مع علبة من التيتانيوم المصقول بحبيبات دقيقة وسوار مدمج فائق الرفع بسمك 1.5 ملم. جامعةً بين الرقي العالي المستوى والهندسة المبتكرة والجماليّات الباهرة، تعكس هذه الساعة أكثر من عقد من خبرة بولغري في صناعة الساعات الفائقة الرفع، وهي محميّة بثمانية براءات اختراع فريدة.

أُطلقت ساعة Santos de Cartier لأوّل مرّة عام 1904 للطيار ألبرتو سانتوس-ديومون، وما تزال تتطوّر بينما تكرّم إرثها كأوّل ساعة معصم حديثة. وتُقدّم كارتييه الآن إصدارًا راقيًا بعلبة بحجم 27 x 34.5 ملم، وميناء تعمل بأشعة الشمس، وحركة كوارتز عالية الاستقلاليّة، مُحاكيةً أبعاد الإصدارات الأولى. وتتوفّر الساعة بعلبة من الذهب الخالص، أو الفولاذ الكامل، أو مزيج بينهما، وتحتفظ بالشكل المربّع الأيقونيّ والبراغي الظاهرة والرموز التصميميّة الأنيقة التي تُميّز هذه المجموعة. 

تجمع ساعة Overseas Grand Complication Openface من فاشرون كونستنتان الجديدة بين الأناقة الرياضيّة وفنّ صناعة الساعات الراقية. وتعمل بحركة فائقة الرفع – عيار 2755 QP بسماكة 7.9 ملم فحسب، وتحتوي على مكرّر دقائق وتقويم دائم وتوربيون ومؤشّر احتياطي الطاقة. وتأتي في علبة من التيتانيوم بقطر 44.5 ملم مقاومة للماء، ومع سوار قابل للتبديل، وميناء من الياقوت يكشف عن الحركة المنهيّة يدويًّا، وهي معزّزة بعجلات مطليّة بالروديوم، وجسور ذات المعالجة الجلفانيّة بطلاء التحليل الكهربائيّ NAC، وأجزاء توربيون مصقولة. موازنةً بين الابتكار والحرفيّة، تطلّبت القطعة هذه المعقّدة جدًّا سنة ونصف من البحث والتطوير لتحقيق معايير مقاومة الماء مع الحفاظ على القيم المعاصرة لمجموعة Overseas.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد