عادةً ما يدعو الخريف إلى الكلاسيكيّات – مثل البرغندي والكامل والأخضر الغامق والخردليّ. ومع ذلك، يعيد عالم الموضة هذا الموسم كتابة القواعد. من مدارج العرض إلى يوميّات الموضة، تتقدّم ألوان غير متوقّعة إلى الواجهة، لتثبت أنّ الخريف لا يحتاج إلى أن يكون باهتًا ليكون أنيقًا.
خذي بالاعتبار القطع المحبوكة بلون اللافندر تحت معاطف مُفصّلة، أو تدرّجات الأزرق الجليديّ مع ألوان الصدأ، أو لمحة من الأصفر المائل إلى الأخضر تفصل بين درجات البيج. فاعتنق مصمّمون من دور مثل فالنتينو وبوتيغا فينيتا وبرادا التباينات الجريئة، فمزجوا بين ألوان الجواهر وظلال السوربيه بطرق مرحة وأنيقة في آنٍ واحد. إنّه الخريف، لكن أكثر إشراقًا.
ويكمن السحر في التركيبات غير المتوقّعة. وشاح فوشيا فوق رماديّ فحميّ، أو فستان برتقاليّ حمضيّ مع طبقات من الجلد البنيّ الداكن، أو إكسسوارات خضراء زمرّدية مع معاطف بلون الكامل... تضيف هذه التناقضات طاقة وحداثة إلى ملابس الموسم. إنّها تبعث الفرح من دون أن تفقدك الرقي.
لماذا الآن؟ حسنًا، بعد سنوات من البساطة الهادئة، ثمّة توق جماعيّ للتفرّد. وأصبحت الألوان الوسيلة الأسهل للتعبير عن ذلك. فيبدو ارتداء اللون الليلكي في نوفمبر أو الأزرق المائيّ في أكتوبر كتمرّد أنيق – إنّه لتصريح بأنّ موضة الخريف لا يجب أن تذوب في ألوان الطبيعة.
لمن يخشين الألوان، يمكن البدء بخطوات بسيطة: فيمكن مثلًا لحقيبة بلون الكوبالت، أو حذاء زمرديّ عالي المستوى، أو قلنسوة باستيل أن تغيّر الإطلالة بالكامل. أمّا الجريئات فليخترن إطلالة موحّدة بلون غير تقليديّ للخريف – مثل اعتماد لون اللافندر من الرأس حتى القدم، أو الألوان الحمضيّة، أو الأزرق الجليديّ – ويلفتن الأنظار.
لا يتعلّق هذا الخريف بدرجات الألوان الموسميّة فحسب، بل بالمزاج العام. فمن خلال الانجذاب نحو الألوان غير المتوقّعة، أنت لا ترتدين ملابس للطقس البارد فحسب، بل ترتدينها بهدف وثقة. فلم يعد الخريف موسم الألوان الخافتة، بل لوحة للتعبير الحيويّ عن الذات!
مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد
- الكلمات المفتاحية
- الخريف


