أزهر الرّبيع في عرض شانيل لمجموعة الهوت كوتور، إذ استولت حديقة كارل لاغرفيلد الاستوائيّة على قصر Grand Palais – مترافقةً بأوراق شجر كبيرة.
طغت الورود على المجموعة بشكلٍ كامل، مزيّنةً بدقّة كلّ ما تضمّنته هذه الأخيرة، من القبّعات الصّغيرة إلى تنانير التّول والقمصان. زوّدت أقمشة التّول والشّيفون وألوان الباستيل المجموعة بلمسة من الخفّة بينما أضفت الزّهور الإستوائيّة، التي أتت بألوان الأزرق الفضّي والبرتقالي والزّهري، لمسةً جريئة من البوب على التّصاميم. وتزوّدت بدلات التّويد، التي تتميّز شانيل بصناعتها، بلمسة من الانتعاش من خلال التّنانير الضّيّقة المتوسّطة الطّول، التي ترافق بعضها بقطع إضافيّة من التّول، والسّترات القصيرة التي تصل إلى مستوى الخصر والأحزمة.
أضفت الأحذية السّوداء الجلديّة المسطّحة الشّبيهة بالجوارب والقمصان القصيرة والقبّعات الصّغيرة – التي تشكّل قطعًا يوميّة ترتديها عارضات الأزياء خارج نطاق عملهنّ – روحًا من التّطرّف المفعم بالشّباب، بينما تزوّدت المظاهر بلمسةٍ من الحدّة من خلال الأوجه الشّاحبة والشّفاه الحمراء المخفيّة وراء شبكاتٍ.
أمّا نهاية العرض فشهدت عروسًا ترتدي فستان مطرّز بالكامل يتألّف من قطعتين وقفّازات شفّافة منمّقة بالخرز من دون أصابع وقبّعة رقيقة ذات طرف عريض، مع أربعة رجال يرافقنها ويحمل كلٌّ منهم باقة من الزّهور الاستوائيّة.