إنّ سيسيلي يورغنسن هي إحدى النّساء العفويّات والواثقات من أنفسهنّ اللّواتي يتمتّعن بالقدرة على القيام بكلّ ما يردنه، وقد تمكّنت هذه المصمّمة من إطلاق علامتها "سيسيلي كوبنهاغن" لمجرّد شغفها بعالم الموضة. وتقدّم علامتها قطعًا مريحة ومرحة – مزوّدة بكوفيّات – تتوفّر في بوتيك 1 في بيروت ودبي.
ولقد جلسنا مع هذه المصمّمة الدّنماركيّة اللّطيفة لاكتشاف كيفيّة انطلاق علامتها ومكان توجّهها.
كيف تشكّلت علامة "سيسيلي كوبنهاغن" في البداية؟
أؤمن أنّ العلامة قد تأسّست وانطلقت بسرعةٍ فائقة. لقد صمّمت أوّل قميص عندما وقعت في أزمة على صعيد الملابس قبل الخروج في ليلةٍ ما واعتقدت أنّها رائعة، ولم يكن الأمر يتعلّق بتأسيس عمل. وبعد تلك اللّيلة، استمرّت الرّسائل في الوصول خلال الأسبوعيْن التّالييْن للاستعلام عن كيفيّة الحصول على هذا القميص. وهكذا بدأ الأمر برمّته.
تُباع الآن تصاميمك في بوتيك 1 في بيروت ودبي. ما معنى الشّرق الأوسط بالنّسبة لك؟
إنّنا بغاية الحماس لانطلاقتنا في الشّرق الأوسط! وبخاصّةٍ في متجر رائع مثل بوتيك 1. وبالنّسبة لي شخصيًّا، ليس لديّ أيّ تجربةٍ أعظم من هذه في الشّرق الأوسط لكن من خلال أصدقائي ومن خلال ما أسمعه من أخبار، يبدو أنّ هذا المكان مثير جدًّا للإهتمام.
هل سافرت يومًا إلى الشّرق الأوسط؟ ما هو المكان المفضّل لديك؟
لم أسافر سوى إلى دبي عندما كنت صغيرة في السّنّ، لكنّي أتطلّع إلى إيجاد الأماكن المفضّلة لديّ الآن بعد البدء بالعمل مع بوتيك 1!
إنّ الكوفيّة حاضرة بكثافة في تصاميمك. ما الذي جعلك تختارين هذه الطّبعة؟ هل لها أيّ رمزيّة خاصّة؟
كلّا، على الإطلاق. بالنّسبة لي، أجد أنّ هذه الرّسمة ملهمة جدًّا ورائعة للغاية. لطالما أحببت الطّبعات وعندما صمّمت أوّل قميص، صنعته من الأوشحة التي وجدتها في قبو منزل أهلي.
هل تشعر زبوناتك العربيّات بشكلٍ خاصّ بالانجذاب حيال هذه الطّبعة؟
من الصّعب عليّ الإجابة بكلّ بساطة لأنّي لست على درايةٍ بهذا الأمر. أعني أنّه بإمكاننا ملاحظة ارتفاع نسبة بيع تصاميمنا في أسواق الشّرق الأوسط لكنّي لا أعرف إذا كانت زبوناتنا يشعرن بالانجذاب حيالها أكثر من غيرهم.
كيف تستوحين مجموعة جديدة تصمّمينها؟
يصعب شرح ذلك بالكلمات لأنّ أمور عدّة تلهمني. فعندما أشعر بالحاجة إلى مصدر وحي لمجموعةٍ جديدة، أراقب ما أراه بقدر الإمكان. وقد يكون مصدر الوحي هذا فتاة سائرة في الشّارع تتمتّع بأسلوب جميل، كما بإمكانه أن يكون الفنّ والموسيقى والألوان والهندسة والرّسوم التّشكيليّة. أحبّ أن أسافر بقدر المستطاع – وأحبّ أن أستكشف ثقافات جديدة من كافّة أنحاء العالم وأتعمّق في التّعرّف إليها.
من هي امرأة سيسيلي؟
إنّها المرأة الواثقة من نفسها التي تتمتّع بهويّة خاصّة بها ولا تخشى تجربة أمرٍ جديد.
هل من نصيحة تسدينها لمصمّمي الأزياء الصّاعدين؟
إنّ الأمر الأهمّ هو الإيمان بفكرتهم إلى أقصى الحدود وعدم الخوف من ارتكاب الأخطاء. لا بدّ من أن يقدموا على ذلك لكن أنصحهم بعدم النّظر إلى الماضي، بل بالإستمرار في التّقدّم!
ما هي إطلالتك اليوميّة النّموذجيّة؟
إنّ الملابس المريحة هي الأنسب لي لكن عليها أن تتناسب مع موقفٍ عفويّ أو حدث عاجل لأنّ أيّام عملي لا تتشابه على الإطلاق.
هل تتميّزين بارتداء بعض العناصر بشكلٍ دائم؟
المعاطف والأحذية المسطّحة!
من رمز الموضة بالنّسبة لك؟
ليس من رمزٍ محدّد – فأنا أستوحي تصاميمي من أشخاصٍ مختلفين وكثر.
ما الغرض الذي لا يمكنك السّفر من دونه؟
كرّاسة الرّسم.
ليونور ديكر