منذ عاميْن، سُررنا لمقابلة مونيكا فينايدر لنشر أوّل مقابلة لأزياء مود. فقد قامت مصمّمة المجوهرات البريطانيّة هذه بتنميق أصابع النّساء ومعاصمهنّ وأعناقهنّ منذ انطلاقها في مجال تصميم المجوهرات في العام 2002 – ولقد أُذهلنا لمدى تقدّمها.
ولحسن حظّنا، بدأت تصاميمها تتوفّر ابتداءً من هذا الموسم من الصّيف في بوتيك 1 في بيروت ودبي. وللتّرحيب بها بصدرٍ رحب، قابلنا هذه المصمّمة اللّطيفة في متجرها الأساسي في لندن – المتمركز في King’s Road – لاكتشاف مجموعة Alphabet الرّائعة الجديدة ومناقشة حبّها للعالم العربي.
لطالما شكّل الحفر جزءًا كبيرًا من علامتك، لكن ما الذي دفعك إلى تقديم مجموعة Alphabet؟
تتمحور الكثير من تصاميمي حول القدرة على جعل المجوهرات قطعةً خاصّة بالمرأة، وإنّ تصاميم ‘Alphabet’ تضفي لمسة إضافيّة من التّشخيص. فبالإضافة إلى إمكانيّة حفر أسماء المقرّبين منك على مجوهراتك، بإمكانك ارتداء قطع تحمل الأحرف الأولى من أسمائهم. وإنّ هذه التّفاصيل المفعمة بالمعنى هي التي تجعلك تقعين في حبّ عقدك وترغبين بالمثابرة على ارتدائه كلّ يوم.
كيف قمت باختيار أسلوب كتابة كلّ حرف؟
أتى تصميم مجموعة ‘Alphabet’ من هوسي بالطّباعة. لقد تعمّقنا في البحث على أساليب الطّباعة واستوحينا الكثير من مجلّاتٍ قديمة وكتب ضخمة عن أساليب الطّباعة ومن رموز قديمة الطّراز قمت بجمعها عبر السّنين. وأردت أن يكون كلّ حرف فريد من نوعه إلى أقصى الحدود – وأن يكون بمثابة منحوتة صغيرة بحدّ ذاته – فقمنا بالتّنويع في أعماق القلادات وملامسها، وتتعلّق كلّ منها من زاويةٍ مختلفة.
نلاحظ لمسات إضافيّة من الرّوح الشّرق أوسطيّة في تصاميمك – بما فيها نسختك لعين الشّرّ. فهل بإمكاننا أن نتوقّع انضمام فنّ الخطّ العربي إلى مجموعة Alphabet في يومٍ من الأيّام؟
أحبّ فنّ الخطّ العربي وإنّ الخطّ العربي هو الخطّ المفضّل لديّ، لذلك أحبّ أن أضمّه إلى مجموعتي!
إنّ تصاميمك متوفّرة الآن في بوتيك 1 – بيروت ودبي. هل تخطّطين للتّوسّع أكثر في المنطقة؟
لقد لاقى مفهومنا في بوتيك 1 نجاحًا كبيرًا وإنّي متحمّسة جدًّا للإعلان عن افتتاح أوّل متجرٍ خاصّ بنا في دبي هذا الشّتاء، بالشّراكة مع بوتيك 1.
إنّك الشّخص الأوّل الذي قمنا بمقابلته منذ عامٍ ونصف – وإنّنا نشعر بالإذهال الكبير حيال تقدّمك. فما هو سرّ نجاحك؟
عندما أسّست مع شقيقتي غابي هذا العمل، آمنّا بشدّة أنّ ثمّة فجوة في السّوق بين المجوهرات اليوميّة والأكسسوارات، فركّزنا على إبداع تصاميم جميلة وعصريّة عالية الجودة وتتمكّن أيّ امرأة من الحصول عليها في الوقت عينه، مهما كان سنّها وخلفيّتها. وأعتقد أنّ سرّ نجاحنا يكمن في هذه الفكرة. فبإمكان محبّاتنا الدّخول إلى المتجر وإيجاد قطعة يقعن في حبّها ويرتدينها على الفور لتصبح جزءًا من إطلالتهنّ اليوميّة.
ما المكان المفضّل لديك لقضاء العطلة؟
إنّي أحبّ Zighy Bay في شمال عمّان. إنّه مكان جميل وهادئ ويشمل شواطئ رمليّة – فيشكّل الوجهة المثاليّة للاسترخاء والابتعاد عن الرّوتين اليومي.
وأحاول أيضًا أن أعود إلى فندق Esencia في يوكاتان في المكسيك كلّ عامٍ مع عائلتي. فلطالما شكّلت المكسيك مكانًا ملهمًا لي وتحمل الكثير من الذّكريات لأنّي عشت هناك مع زوجي منذ أعوام. وبالنّظر إلى المباني والألوان والمناظر الخلّابة، ما من مكانٍ يشبهها على الإطلاق.
أيّ من تصاميمك ترتدين حاليًّا؟
إنّي أرتدي قطعة ‘Alphabet S’ الجديدة – وهو الحرف الأوّل من اسم ابنتي – مع قلادة Marie. ودائمًا ما أرتدي مجموعة من الأساور على معصميّ. وفي الوقت الحالي، إنّها مجموعة ‘Linear’ وبعضًا من القطع الجميلة الجديدة والمرصّعة بالماس الملوّن، التي سأطلقها في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام.
بإمكاننا ترقّب الكثير من النّجمات وهنّ يرتدين مجوهراتك. فهل من نجمة تفتخرين بها بوجهٍ خاصّ؟
دائمًا ما يشرّفني أن أرى شخصيّات ذات أهمّيّة خاصّة كأوليفيا باليرمو ودوقة كامبريدج مرتديات تصاميمنا، بينما تتوفّر لهنّ الكثير من الخيارات الأخرى. غير أنّي لا أصمّم لشخصيّة معيّنة تراود ذهني، بل أبدع مجوهرات أرغب بارتدائها بنفسي، ومن المذهل أن أرى كيفيّة تنسيق النّساء لها بطرقهنّ الخاصّة.
هل ستأخذين يومًا بعين الإعتبار إبداع خواتم خطوبة؟
على الرّغم من أنّ قطعنا مصنوعة ليتمّ تشخيصها، إنّ تركيزي لا يتّجه نحو إبداع مجوهرات موصى عليها فلا أعتقد أنّي سأصمّم خواتم خطوبة.
هل من نوعٍ من القطع لن ترتدينه على الإطلاق؟
لا أرتدي على الإطلاق قطع مزيّفة.
ما أفضل هديّة يمكن للرّجل أن يقدّمها لامرأة؟
أفضل ما يمكنه تقديمه هو قطعة مفعمة بالمعنى وقد تمّ اختيارها لتكون شخصيّة، فالأمر لا يتمحور حول قيمتها لكن حول الشّعور الذي يكمن وراءها.
ليونور ديكر