ثمّة روح من الحدّة المدهشة في الأسلوب البريطاني، فإنّه في الوقت عينه جنونيّ بشكلٍ عفويّ وغريب بأجمل الطّرق. وإنّ المصمّم الإيرلندي جي دبليو أندرسن من بين اللّذين نجحوا في إتقان هذا الأسلوب مع مرور السّنين، وإنّ هذه المجموعة الجديدة له كانت باردة وتصل إلى أعلى مستويات الرّواج.
فالإطلالة الإفتتاحيّة وحدها عبّرت عن آلاف الكلمات وتركت الجمهور عاجز عن التّعبير. ترافقت السّراويل الفضفاضة الزّهريّة اللّون، المربوطة على مستوى الكاحل، بصدريّاتٍ سوداء دقيقة. والسّؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التّالي: "هل بإمكان معظم النّساء ارتداء هذه التّصاميم؟ من الممكن أن يكون الجواب لا، لكنّ فتاة لندن الأصيلة، ككارا دولفين وجورجيا مي جيغر وسوكي ووترهاوس، لن تكتفي بارتدائها فحسب، بل إتقان هذه الإطلالة إلى أقصى الحدود.
ووجد فنّ إدوين هارينغ أيضًا سبيله إلى العرض لينمّق البلوزات المزوّدة بأكتاف بارزة. أمّا الكشاكش الرّاقية فكست تصميمًا زهريًّا شاحب اللّون، بينما تمّ ارتداء فستان أزرق كهربائي مع فيزونات متوسّطة الطّول مصنوعة من الدّانتيل.
وفي غضون خمسة أعوام، لقد رأينا أندرسن يتطوّر بشكلٍ ملحوظ – لكنّ اليوم، لقد شهدنا تطوّرًا بارزًا في مسيرة هذا المصمّم الشّاب المهنيّة. فقد أثبت، بنفسه، لجمهور الموضة أنّ مستقبل الموضة البريطانيّة هو في أيادٍ آمنة.
ليونور ديكر