من النّادر جدًّا أن تمنحني مجموعة شعورًا بالسّحر والدّهشة.
وقد جعلتني ماري أسافر إلى عالمٍ من الأحلام هذا الموسم. فقد اختارت هذه المصمّمة المتمركزة في لندن مدرجًا أزرق اللّون وخلفيّة عاكسة لتقديم مجموعتها البرّاقة، التي "صمّمتها لتشوّش تفكير الجمهور".
هل شعرت بالإرباك لرؤية فيزونات برّاقة مفتوحة الأصابع تمّ ارتداؤها مغ فساتين سميكة متعدّدة الألوان ومخروطيّة الشّكل في مجموعةٍ صيفيّة؟ ربّما. هل توقّعت أن تتمتّع الفساتين المعدنيّة اللّون بأكمام من قماش التّويد الأصفر الزّاهي؟ على الإطلاق لا، لكن إذا كان من أمرٍ محتّم، لا بدّ من حدوثه. هل كنت لأضيف عقد ضخمة إلى الإطلالات التي تألّفت من أزياء قصيرة ومنتفخة؟ على الأرجح لا، لكنّي لا أتمتّع بنصف قدرة كاترانتزو على التّخيّل والإبداع.
وإذا كان من منطقة معيّنة أوحت المصمّمة، أقدّر أن تكون بلاد البلقان، إذ كانت المجموعة مفعمة بالألوان الزّاهية ومرفقةً بروحٍ من الفتور. تألّقت الفساتين القصيرة المعدنيّة اللّون، التي من الممكن أن تشكّل نسخة جديدة عن الفساتين السّوداء القصيرة في موسم الصّيف القادم، على مدرج الموضة. أمّا فساتين الشّيفون الزّرقاء فترافقت بفيزونات حمراء أو فوشيا، ما أدّى إلى إطلالات مثيرة للاهتمام – ومشوّشة للفكر في الوقت عينه.
ليونور ديكر