لمعرفة الوقت، أصبحت السّاعات قطعةً أساسيّةً في حياتنا. ومنذ أن تمّ اختراعها، لفتت ساعات الجيب وساعات اليد انتباه دور المجوهرات ومصمّمي الأزياء، لتصبح عنصر أساسي من حياتنا العصريّة.

لطالما تمتّع العرب بحبٍّ جمّ للسّاعات الرّاقية، وقد يعود الفضل بذلك لانجذابهم إلى الموهبة الرّائعة التي يتطلّبها إبداع قطعٍ فريدة كهذه. ومن خلال "أسبوع السّاعات، دبي"، سيتمتّع المقتنين العرب بفرصة الغوص في عالم صناعة السّاعات الحرفيّة في أعظم حدث مكرّس لهذا الفنّ في الإقليم العربي.

برعاية سموّ الشّيخة لطيفة بنت محمّد بن راشد آل مكتوم وبدعمٍ من "هيئة دبي للثّقافة والفنون"، تجمع الشّركة الرّائدة في الشّرق الأوسط في مجال السّاعات والمجوهرات الرّاقية، أحمد صدّيقي وأولاده، قواها مع قوى معرض "جائزة جنيف الكبرى للسّاعات الفخمة" لإطلاق أوّل نسخة سنويّة من "أسبوع السّاعات، دبي". مكرّمًا التّاريخ والابتكار والإنجازات والحرفيّة في عالم صناعة السّاعات، يشمل هذا الحدث الفريد من نوعه في العالم العربي معرض "جائزة جنيف الكبرى للسّاعات الفخمة" وحلقات عمل ومنتديات، بالإضافة إلى فعاليّات عامّة وخاصّة لمدّة خمسة أيّام.

جامعًا بين قيّمين على صناعة السّاعات وكتّاب ومؤرّخين وصحافيّين ومقتنين وعلامات ومحترفين من هذا المجال، يستضيف منتدى The Art of Horology أكثر من 30 متكلّم لمناقشة مواضيع معاصرة من قلب عالم السّاعات، كقصص عن تأسيس علامات ساعات رائدة ولمحات عن تاريخ صانعي السّاعات في القرن الماضي وطموحهم. مقامًا في The Empty Quarter غاليري في مركز دبي المالي العالمي، سيشمل هذا المنتدى حصص يتكلّم فيها عاملون في هذا المجال، كهند صدّيقي وميروسلافا دوما وإليزابيث دوير ونازانين لانكاراني.

• بكونها فرد من الجيل الثّالث في عائلة صدّيقي، تحتلّ هند عبد الحميد صديقي منصب قيادة البادرات التّسويقيّة في شركة صدّيقي وتشكّل نموذجًا مثاليًّا للمرأة الإماراتيّة العاملة، إذ إنّها المرأة الأولى من العائلة تنضمّ إلى شركة أحمد صدّيقي وأولاده. ويتجسّد أهمّ إنجازٍ لها في الشّركة العائليّة من خلال تأسيس قسم تسويق وتواصل، لتعزيز مركز الشّركة في الأسواق المحلّيّة والإقليميّة والدّوليّة.
• مكرّسةً معظم حياتها اليوميّة للسّاعات الميكانيكيّة منذ العام 1991، إنّ إليزابيث دوير هي المؤسّسة المساهمة ورئيسة التّحرير في موقع QuillAndPad.com، وهو مجلّة على شبكة الإنترنت عن صناعة السّاعات الفخمة. وتشكّل دوير أيضًا عضو في Fondation de la Haute Horlogerie وعضو في لجنة تحكيم نسخات "جائزة جنيف الكبرى للسّاعات الفخمة" من العام 2012 حتّى العام 2015. كاتبةً مساهمة في كتاب “Elite timepieces” الذي تمّ نشره في العام 2008، أشرفت دوير على كتابة “12 Faces of Time” الذي تمّ نشره في العام 2010 وكتاب “Bridging Art and Mechanics: The Unabridged Story of the Corum Golden Bridge” الذي تمّ نشره في العام 2015.
• تسكن الصّحافيّة الإيرانيّة المستقلّة والمختصّة في الفنّ والمجوهرات والسّاعات والعالم الرّفاهي، نازانين لانكاراني، حاليًّا في باريس. وقد بدأت مسيرتها المهنيّة في العام 1990 كمحاميّة مختصّة في القضايا التّجاريّة في نيويورك ثمّ انتقلت إلى باريس بعد عاميْن لتبدأ بالعمل كصحافيّة مستقلّة. وبالإضافة إلى كونها كاتبة مساهمة في “Delicious Jewels”، شكّلت لانكاراني كاتبة مساهمة في International New York Times و World Tempus و Artology و Vanity Fair ومنشورات Louise Blouin Lifestyle و Rolex Magazine. وفي عاميْ 2013 و2014، كانت نازانين عضو في لجنة تحكيم "جائزة جنيف الكبرى للسّاعات الفخمة".

وبالإضافة إلى منتدى Art of Horology، سيستضيف "أسبوع السّاعات، دبي" معرض فريد من نوعه تحت عنوان  “Rebels of Horology”. مقامًا في غاليري فرجام في مركز دبي المالي العالمي، يهدف هذا المعرض إلى التّعريف بمفهوم علامات السّاعات المستقلّة واستكشاف الإبتكار والإبداع الذي يربطها ببعضها البعض. وبالتّعاون مع بعضٍ من علامات السّاعات المستقلّة من شركة صدّيقي، ستعرض كلّ علامة مشاركة ساعاتها الاستثنائيّة التي تخطّت حدود الإبتكار وصناعة السّاعات التّقليديّة. فستشكّل دور بوفيه وكابيستان ودي بيثون وغروبل فورسيه ولوران فيرييه، على سبيل المثال لا الحصر، جزءًا من هذا المعرض.

وتقول هند صدّيقي: "مع ارتفاع شعبيّة هذه السّاعات لدى عشّاق اقتناء السّاعات الفريدة والفاخرة، يشكّل معرض «ريبيلز أوف هورولوجي» فرصةً تسمح لمحبّي السّاعات بالتّعرّف إلى صانعي السّاعات اللّذين تخطّوا حدود التّقليد وإنّنا نشجّع الزّوّار على عدم تفويت فرصة ملاقاة هؤلاء الحرفيّين."

ولدعم وتعزيز نموّ مجال السّاعات في الإقليم العربي، سيشمل "أسبوع السّاعات، دبي" برامج تثقيفيّة مطوّرة خصّيصًا لهذا الحدث الإفتتاحي بهدف تقريب محبّي السّاعات إلى هذا المجال. فبالشّراكة مع المركز السّويسري للتّعليم والتّدريب في مجال صناعة السّاعات (WOSTEP)، سيقدّم "أسبوع السّاعات، دبي" و"صدّيقي القابضة" منحة الصّديقي التي تبلغ قيمتها 35.000 دولار لفائزٍ واحد بهدف الالتحاق ببرنامج شامل متكامل في صناعة السّاعات الفخمة والحصول على شهادة معتمدة من WOSTEP في مجال صناعة السّاعات.

وسيقدّم أيضًا مركز "خدمات السّاعات السّويسريّة" من شركة أحمد صدّيقي وأولاده، الذي يشكّل المركز الأوّل من نوعه لخدمات ما بعد البيع في المنطقة العربيّة، برنامج التّدريب الأوّل على الإطلاق منذ تأسيسه خلال "أسبوع السّاعات، دبي". وقد يدوم هذا البرنامج لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر وهو مكرّس للمتخرّجين الجدد من مدارس السّاعات الدّوليّة اللّذين يطمحون إلى تطوير موهبتهم. وفي المقابل، يهدف برنامج الإشراف المنبثق عن "أسبوع دبي للسّاعات" إلى تشجيع القيّمين الصّاعدين والصّحافيّين من الإقليم العربي على تطوير فهمهم لصناعة السّاعات. وسيختار صحافيّين من كافّة أنحاء العالم فائز يشرف خبراء من هذا المجال على عمله لمدّة شهر.

وبهذه المناسبة، قالت سموّ الشّيخة لطيفة بنت محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس «هيئة دبي للثّقافة والفنون»: " إن دعم المواهب الإماراتيّة وتوفير منصّات فنّيّة هامّة تمكّنهم من عرض مهاراتهم وإبداعاتهم يعدّ من أساسيّات عمل دبي في سبيل الثّقافة. ويهدف برنامج المنحة الدّراسيّة إلى تشجيع وإلهام المواهب من الشّباب الإماراتيّين والمقيمين على استكشاف عالم صناعة السّاعات الفاخرة. ويؤكّد هذا الحدث على الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز الشّراكات بين القطاعيْن العام والخاص وتحقيق أهداف وتطلّعات خطّة دبي الاستراتيجيّة 2021 الرّامية إلى الارتقاء بمكانة دبي وسكّانها لتصبح وجهة عالميّة مرموقة بشعبها المتمكّن والخلّاق على مختلف الأصعدة. ونحن على ثقة بأن "أسبوع دبي للسّاعات" الذي يعدّ أحد المبادرات المحلّيّة الهامّة، سيضطلع بدور مهمّ في الارتقاء بسمعة دبي كوجهة حاضنة وداعمة للإبداع والمواهب الخلّاقة".

سيُقام منتدى   Art of Horology من التّاسع عشر من أكتوبر حتّى الثّاني والعشرين منه.

سيبدأ معرض “Rebels of Horology” في الثّامن عشر من أكتوبر ويتنهي في الثّاني والعشرين منه.

للتّسجيل، زوري موقع www.dubaiwatchweek.com.

 

ميرلّا حدّاد