كانت معظم تصاميم مجموعة أنطوني فاكاريلو لربيع 2016، التي تمّ الكشف عنها البارحة في باريس، متّصلة ببعضها البعض بواسطة أمرٍ واحد، ألا وهو سوارٍ ذهبيّ. عادةً ما نتوقّع رؤية الكثير من المفاتن في أيّ عرض أزياء لفاكاريلو، وليس هذا الموسم باستثناء، لكن شعرنا بأنّنا إذا أزلنا هذا السّوار سنشهد انهيارًا من نوعٍ آخر. اندمجت التّنانير والتّوبات الجلديّة على مستوى الخصر، واجتمعت قطع من القماش مع بعضها لتشكّل توب وفساتين مربوطة على مستوى الورك بشكلٍ دقيق مع فكرة السّوار وكلّ ما ارتبط به. وعلى الرّغم من أنّ تصميمها دقيق، تمتّعت الأزياء بروحٍ من الحدّة وعكست أسلوب محارب عصريّ.
مفاجآتٍ جميلة وجدت مكانتها على قميص أبيض تمّ ارتداؤه ببلاغةٍ مع تنّورة رماديّة هدلة مزوّدة بشقّة عالية أو فساتين منمّقة بطبعات وجوه منقّطة. ولإضفاء لمسة من الألوان، أتى لون أحمر معدنيّ رائع، ذكّرنا بفرساتشي في التّسعينيّات، على شكل فستان غير مردن منمّق بالكريستال، ليؤثّر بشدّةٍ على الجمهور. في الواقع، لقد استمتعت برؤية فاكاريلو يتنقّل بين تصاميمه الجلديّة القصيرة المعتادة وعناصر أكثر انتعاشًا أضفت على المجموعة لمسةً من الأناقة الخفيّة.
وأطلق فاكاريلو جيوشه المحاربة، إنّهنّ نساء قويّات لا يخشيْن مواجهة العالم – بالأزياء القليلة التي يرتديْنها – لأنّ في النّهاية، ما من شيء سيقف في طريقهنّ.
منى حاراتي