يستمرّ التّقلّب في عالم الموضة، إذ قد أعلن ألبير الباز ليلة البارحة عن أنّه سيتخلّى عن منصبه في دار لانفان، الدّار التي ساهم في إعادة إحيائها لمدّة 14 عامًا. فتبدأ لعبة التّخمين على نطاقٍ واسع، مع استقالة راف سايمونز من علامة ديور في الأسبوع الفائت، ويُقال أنّ الباز هو أحد المرشّحين لديور من بين عدد من المصمّمين الموهوبين الآخرين.
لأكثر من عقدٍ، زوّد الباز لانفان بالقدر المناسب من الحيويّة والجماليّة الذي كانت المُسمّاة بالأميرة النّائمة بحاجةٍ إليه. فقد أدخل حرفيّته في مجال الموضة إلى العلامة بشغفٍ وحماسة، معيدًا بذلك الدّار الفرنسيّة الرّاقية إلى مجدها السّابق. وساهمت نظرته ومقاربته الفريدتان في إبداع مجموعات حوّلت معايير التّصميم التي تمتّعت بها جان لانفان إلى قطعٍ عصريّة ومرغوبة تتمتّع بشخصيّة خاصّة بها. سنفتقد لفصل الباز في تاريخ لانفان، إذ إنّه بدا ندّ مثاليّ، سمح لكليْ الفريقيْن بالاستفادة من عنصرٍ مشترك، لدرجةٍ أنّ المصمّم قد أصبح جوهريًّا العلامة بنفسها. وعندما ينغلق باب، يُفتح آخر ولا بدّ من أن يدخل الباز إلى الفصل التّالي من مسيرته المهنيّة بالقدر نفسه من الحبّ والرّؤية والتّواضع.
ولالتقاط عمل الباز الإبداعي والملهم لدى لانفان، لقد اخترنا لك الإطلالات التي تركت انطباعًا دائمًا في كلٍّ منّا.