مجوهرات وساعات

مقابلة مع سموّ الأميرة نورا الفيصل

01 of 09
02 of 09
03 of 09
04 of 09
05 of 09
06 of 09
07 of 09
08 of 09
09 of 09

كانت سموّ الأميرة نورا الفيصل لا تزال طفلة عندما أدركت أنّها تتمتّع بنظرة دقيقة للأحجار الكريمة. ناشئةً بين الشّرق الأوسط وأوروبا، اختلفت طفولتها عن طفولة غيرها من الأطفال. فعندما كان أصدقاؤها وأقرباؤها يقضون وقتهم في اللّعب في Kensington Gardens، اعتادت على استكشاف متاجر المجوهرات الكريمة مع والدتها في Bond Street و Place Vendôme، لتشقّ سبيلها في مجال تصميم المجوهرات.

وقد حظي موقع أزياء مود بفرصة الجلوس مع سموّ الأميرة نورا الفيصل واكتشاف تأثير خلفيّتها على تصاميمها ورؤيتها حيال مستقبل المواهب النّسائيّة السّعوديّة وتأثير والدتها على حبّها للمجوهرات ومصدر الوحي الذي يكمن خلف أحدث مجموعاتها.

 

تتمتّعين بتربيةٍ متنوّعة سمحت لك بالعيش في المملكة العربيّة السّعوديّة وأوروبا. فهل تعتقدين أنّ ذلك يمنحك نظرةً فريدة لا يتمتّع بها مصمّمون آخرون؟

أعتقد أنّ كلّ مصمّم يتمتّع برؤية ووجهة نظر فريدة وهذا ما يجعل التّصميم رائعًا ومتنوّعًا. وبالطّبع، يؤدّي السّفر والعلم والتّربية دورهم في عمليّة الإبداع. فإنّ تصاميمي تعبّر عمّن أكون، وبطريقةٍ غير مباشرة عن كلّ ما اختبرته.

كم تؤثّر خلفيّتك على تصاميمك؟

تُلهم خلفيّتي كلّ ما أصمّمه. أليست هذه حال معظمنا؟ أعتقد أنّ للتّمتّع بهويّةٍ قويّة والتّعبير عنها دورًا مهمًّا. أحاول استخدامها كنقطة انطلاق وأساس، لكن لا أنحصر بها على صعيد الأسلوب.

في السّنوات الأخيرة، وصل المصمّمون السّعوديّون وبخاصّةٍ النّساء إلى مستوى عالٍ من الشّهرة. فماذا ترين في مستقبل المواهب النّسائيّة السّعوديّة؟

ثمّة تشكيلة مذهلة من المواهب الصّاعدة في المملكة العربيّة السّعوديّة حاليًّا. ومن الحماسيّ أن نشهد على ذلك وإنّي في الواقع سعيدة للغاية لكوني جزءًا من هذه الظّاهرة. فتتمتّع النّساء السّعوديّات بوجهة نظر فريدة ومن الرّائع أن نشهد التّعبير عنها في طرقٍ مختلفة وكثيرة. أرى أنّ النّساء السّعوديّات يزددْن قوّةً وآمل أن أقوم بكلّ ما باستطاعتي لدعم هذه الجهود.

فعلى سبيل المثال، لقد أقمنا شراكة مع Art of Heritage لإطلاق مجموعة Banajir الجديدة. وكما تعلمين، يشكّل Art of Heritage مركزًا متخصّصًا في الإرث أسّسته سموّ الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبدالعزيز آل سعود في الرّياض. ولقد جمعوا أكبر مجموعة أقمشة من الخليج على مرّ السّنين. ويقوم مركز Art of Heritage بعملٍ رائع أيضًا في الحفاظ على إرثنا من خلال تدريب نساء سعوديّات مصابات بعجزٍ على أعمال حرفيّة تقليديّة مختلفة كالحياكة وصناعة الفخّار والمجوهرات لإبداع أعمال يدويّة جميلة ترتكز على مجموعته من الأقمشة القديمة والفساتين وغيرها من الآثار.

باعتبارك كنت مُحاطة بنساء بارعات، ما باعتقادك أهمّيّة التّمتّع بقدوةٍ نسائيّة قويّة؟

إنّ الأمر أساسيّ. لقد نشأت مُحاطةً بنساء قد كرّسن حياتهنّ لردّ الجميل للمجتمع عامّةً، وللنّساء بشكلٍ خاصّ، سواء أكان ذلك من خلال العمل الإجتماعي أو التّعليم.

وإنّ أكثر من أهلمتني كانت جلالة الملكة عفّت الثنيان، زوجة جلالة الملك الرّاحل فيصل بن عبدالعزيز. فلقد أسّست دار الحنان، أوّل مدرسة للنّساء في المملكة العربيّة السّعوديّة. وكمّلت كافّة بناتها هذا العمل وألهمنَ عدد كبير من النّساء في السّعوديّة. وقد تمّ تعيين ابنتها سموّ الأميرة ساره بنت فيصل إحدى أولى النّساء في مجلس الشّورى إلى جانب سموّ الأميرة موضي بنت خالد. وأعدّ نفسي محظوظة بقدواتٍ كهؤلاء النّساء.

لقد كان تأثير والدتك أساسيًّا على حبّك للمجوهرات، فمن غيرها قد ألهمك؟

تُلهمني أمّي في كلّ ما أقوم به. فإذا كنت أتمتّع بنظرة حيال المجوهرات، إنّني حتمًا قد ورثت هذه السّمة منها.

سأكون مملّة وأقول JAR. فأعتقد أنّ معظم مصمّمي المجوهرات العصريّة سيوافقوني الرّأي. إنّه في الواقع الفّنان الأروع والأكثر إبداعًا في هذا المجال. وإنّي أيضًا من أشدّ محبّات Hemmerle.

وأقدّر بشدّةٍ أيضًا كلّ ما تصمّمه Shinde لعلامة هاري وينستن وأسلوب وتصاميم Place Vendôme و Bond Street في العشرينيّات والثّلاثينيّات.

وأحبّ جدًّا لورن أدريانا وثويدورس، فهما مصمّما مجوهرات شابّان ويتمتّعان بموهبة كبيرة.  

تمزج مجموعتك الجديدة من الأساور المسمّاة Banajir بين الأسلوب الشّرقي والتّصميم العصريّ. إنّها في الوقت عينه عصريّة وخالدة. فكيف أتى هذا التّصميم إلى ذهنك؟

يرتكز تصميم هذه القطع على تصميم محبسي، الذي قمت أنا أيضًا بإبداعه. لقد سألني الكثيرون عنه فقرّرت أن أصنع هذه الأساور التي تشكّل تقليدًا شرقيّ للغاية في مجال المجوهرات. يرتكز هذا التّصميم على الطّبعات السّعوديّة التّقليديّة. فأنا أجد أنّ معظم الطّبعات السّعوديّة والإسلاميّة عصريّة وخالدة، وبخاصّة التي ترتكز على الأشكال الهندسيّة.

تُصنع هذه الأساور بحسب الطّلب وتُباع بشكلٍ مزدوج. فكم من الوقت يتطلّب إبداع قطعةٍ كهذه؟

حالما نتلقّى الطّلب، يتطلّب الأمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بما فيها مدّة التّسليم والتّخليص الجمركي. فترتكز علامة Nuun في العاصمة الفرنسيّة باريس. ما قد لا تدركينه عند رؤيتها للمرّة الأولى هو أنّ كلّ سوار مرصّع يتزيّن بحبّات من الماس يصل عددها إلى 936، بحسب قطر السّوار. فيتمّ اختيار كلّ حبّة من الماس أو الياقوت وتثبيتها يدويًّا. نتعامل مع مصنع تملكه عائلة ذات تاريخ عريق في مجال صناعة المجوهرات. تعود صناعة قطع وترصيع الأحجار الكريمة التّي تتمّيز بها فرنسا إلى عصر النهضة. ولا تزال هذه الحرفيّة حيّة في فرنسا وتتميّز بنوعيّتها الفريدة.

ألهمتك الطبيعة في ابداع مجموعتك الأولى المذهلة "Shadow And Light"، ما الّذي يلهمك مؤخّراً؟

أجد مصدر إلهامي في كلّ شيء، الموسيقى، الفنّ، الهندسة، الكتب، إلخ. يعمل الوحي والمشاعر معاً. فأحاول جعلهما مصدر وحي لي في عملي، فينتج عن ذلك الكثير من الفوضى ولكنّ بطريقةٍ ما ينجح العمل. 

ما هي المشاريع المقبلة لعلامة نون؟

سأشارك في معرض Jewellery Arabia في البحرين في نهاية شهر نوفمبر وستكون تصاميمي في جناح Overdressed، انّي متحمّسة للغاية. وستعرض المجموعة الجديدة في باريس في شهر يناير، أيّ في موسم الهوت كوتور .انّي أنتظر ذلك بفارغ الصّبر.

ما أروع مكان زرته يوماً؟

أمضيت شهر العسل في أندونسيا. أقمنا في منتجع رائع في جزيرة سومبا. تتمتّع هذه الجزيرة بمنظر طبيعيّ خلاّب.

ما هي قطع المجوهرات التّي لا تغادرين المنزل من دونها؟

خاتم الزّواج الخاصّ بي!

هل هناك من قطعةٍ  معيّنة ذات معزّة خاصّة عندك؟

هناك بعض من قطع المجوهرات التّي أهدتني إيّاها عائلتي. إنّي شديدة التعلّق بها.

ما هي فلسفتك في ما يتعلّق بالمجوهرات؟

فلسفتي بسيطة:ارتديها واستمتعي بها. أظنّ أنّ قطع المجوهرات أصبحت ممّلة بعض الشّيء في أيّامنا هذه.

يسعدني أن تستمتع النّساء بتصاميمي ويحببنها.

 

تُصنع قطع مجموعة“Banajir” من نون حسب الطّلب وتُباع في باريس فقط. للمزيد من المعلومات، زوري موقع www.nuunjewels.com

 

منى حاراتي