السّحر ولا شيء غير السّحر. هذا هو الوصف الوحيد الذي يوفي مجموعة راني زاخم حقّها. وعلى غرار الرّواية الخياليّة العصريّة، تدعو مجموعة الهوت كوتور هذه عاشقاتها إلى عالمٍ غامض وجميل تملؤه الأقنعة والفساتين والحفلات الرّاقصة الضّخمة. ولعلّ هذه المجموعة ليستْ إلّا آلة زمنيّة تأخذكِ إلى ليلة برّاقة تمضينها في فندق Plaza، حيث جلّ ما تحتاجينه هو تذكير نفسكِ بأنوثتكِ وأسلوبك المتماشي مع الموضة.
وبدأَ المصمّم، المعروف بإضفائه السّحرَ على نجماتِ هوليوود، رحلتهُ لاكتشاف الماضي، من خلال تذكيرنا بحفلات رقص الفالس الرّاقية التي كانتْ تُقام في حقبة العشرينيّات. وتضمّنتْ المجموعة الجذّابة عنصراً آخراً – من بين سماتٍ أخرى – أثار إعجابنا، ألا وهو التّفاصيل الرّاقية الصّافية التي تجسّدتْ في الفساتين الرّقيقة وقطع المجوهرات النّابضة بالحياة. وتشكّلتْ المجموعة من مشدّات غلبَ عليها الطّابع الحسيّ وإرتدتْها عارضات الأزياء فوق تنانير داخليّة مُلامسة للأرض ومتوسّطة الطّول، شبيهة بتلك التي ترتديها الأميرات. وبالإضافة إلى العُقد التي زيّنتها، جاءتْ المشدّات منمّقة بالدّانتيل المزيّن بحبّات الكريستال على مستوى الرّقبة، إلى جانب أردية أضافتْ لمسة العظمة إلى التّصاميم. ولكن، لا تكتملُ مجموعة راني زاخم من دون الفساتين الطّويلة الضّيّقة التي إشتهرَ بإبداعها والفساتين الضّيّقة التي تُصبح واسعة على مستوى تحت الرّكبة والتي تزيّنتْ بكلّ من الدّانتيل الذّهبيّ وطبعة حريرpaisley وحتّى الحرير الدّمشقي ذي اللّون الأبيض الدّاكن الذي كمّله حجر كريم معينيّ الشّكل.
وظهرتْ سمات الرّحلة نحو الماضي في نبذة من تنانير داخليّة مصنوعة من التّول والسّاتان وحرير الأورغانزا وقماش Mikado، مضيفةً بذلك لمسةً راقية إلى أسلوب الأميرات الذي نعشقه. وظهرتْ خبرة ورشة عمل المصمّم اللّبنانيّ من خلال تشكيلة الألوان الرّاقية التي إعتمدها والتي تضمّنت كلّ من الزّهريّ والأصفر والأزرق الباهت، إلى جانب الأخضر النيليّ والأسود والذّهبيّ.
مصمّمةً لتُحاكي أسلوب المرأة الرّاقية العصريّة، تعيدُ فساتين راني زاخم سحر الأوقات البسيطة، حيث تميّزت الأميراتْ بالأسلوب والشّخصيّة الحسّاسة – إنّها مجموعة متأثّرة بطابع الأرت ديكو.
سندي مناسا