عرضتْ العلامة الإسبانيّة التي لطالما إشتهرتْ بأسلوبها الحسيّ، مجموعة الملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2016-2017 التي عكستْ الصّناعة الحرفيّة الحقيقيّة. وجسّدَ جوناثان أندرسن هذا الجانب من المجموعة بكلّ وضوح من خلال الأكسسوارات والتّصاميم الجلديّة.
وبصفته خبيراً في ما يختصُّ بالتّصاميم الجلديّة، يَعلمُ أندرسن حتماً كيفيّة إبداع تصاميم مكوّنة من عدّة طبقات بأكثر الأساليب رقيّاً. فظهرتْ عارضات الأزياء بتسريحة الكعكة التي تشتهرُ بها راقصات الباليه وتنانير متوسّطة الطّول المكسّرة والتي أتتْ بأحجام غير متناسقة، مرفقة بقبّات مكوّنة من عدّة طبقات ومشدّات جلديّة، مُلقيةً الضّوء على أجسامهنّ النّحيلة والمثيرة. وإلى جانب تأثير الطّبقات، تضمّنتْ المجموعة تنانير شبيهة بالشّباك وأحزمة جلديّة وفساتين العهد الفيكتوريّ البيضاء وتفاصيل تزيينيّة مصنوعة من قماش التّفتة وأكتاف إستُبدلتْ بأقواسٍ ذهبيّة وسراويل مخمليّة فضفاضة، بالإضافة إلى بدلات مصنوعة من قماش التّويد والأهمّ من ذلك، التّصاميم الشّفّافة. وجسّدتْ كلّ من المشدّات المصنوعة من الجلد والإطلالات التي تضمّنتْ تصاميم جلديّة خبرة الدّار وإحتراف مصمّم الأزياء. وشكّلتْ عودة جنون الرّموز على القمصان، التي أُرفقتْ أحياناً بمعاطف الفرو، عناصر ملفتة للنّظر وهذا ما نقدّره في هذا الرّجل.
وخطفتْ العقود المميّزة الأنظار حتماً، إذ تزيّنتْ بعدّة رموز منمِّقة بذلك أعناق عارضات الأزياء. وبعيداً عن تصاميم لويفي الإعتياديّة، أثارتْ مجموعة أندرسن المثمرة هذه جولة من التّصفيق وعشقَ الحضور المجموعة التي ذكّرتنا بدور الأكسسوارات المهمّ في الإطلالات.
سندي مناسا