جمال

سرٌّ جماليّ لا أبوح به

دائماً ما أجري إختبارات على شعري، إذ من الصّعب جدّاً التّحلّي بشعرٍ أنيق في وقتٍ قصير وبأقلّ جهد ممكن. يجب أن أعترف بأنّني محظوظة كون شعري ليس من النّوع الدّهنيّ جدّاً فيمكنني التّهرّب من غسله لبضعة أيّام.

منذ بضعة أسابيع، قمتُ بقصّ أطراف شعري، إذ إنّها كانتْ جافّة ومتضرّرة. أحببتُ التّسريحة في اليوم الأوّل ولكن، وعلى غرار كلّ النّساء بعد حصولهنّ على تسريحة جديدة، بدأتُ أشعر بالهلع وبدأتُ بالبحث على الإنترنت عن طرق لتسريع عمليّة نمو الشّعر. فوجدتُ نصيحة تفيد بعدم إستخدام البلسم على فروة الرّأس وجرّبتُها فحصلتُ على نتيجة رائعة.

في العادة، أضع البلسم على كلّ شعري لأنّني أحبّ ملمس شعري بعد إستخدامه ولأنّه يجعل شعري سهل التّسريح أيضاً. وعندما عملتُ بهذه النّصيحة حصلتُ على نتائج مذهلة! صُدمتُ بالنّتيجة.

بعد اليوم الثّالث تقريباً من تجفيفي لشعري، يصبح الجزء الأماميّ من شعري مسطّحاً قليلاً، إذ تبدأ المرحلة التي يصبح فيها الشّعر دهنيّاً. في العادة، أستخدم الشّامبو الجافّ في هذه الحالة ولكن أحياناً أُجبر على غسل شعري في اليوم التّالي بسبب تراكم المنتجات عليه. هذه المرّة، لا شعر مسطّح أبداً! فقرّرتُ أن أرى كيف سيصبح شعري بعد يومٍ أو إثنين وإذا بي في اليوم السّادس. لا تصابي بالصّدمة! لا أعتقد أنّ شعري كان ليصمد كلّ هذه المدّة لو مارستُ التّمارين الرّياضيّة.

على كلّ حال، في اليوم السّادس أصبح شعري مسطّحاً كما كان ليحصل بعد اليوم الثّالث من إستخدامي البلسم على كلّ شعري، كما كنتُ أفعل قبلاً. فاستخدمتُ الشّامبو الجافّ وفي اليوم السّابع قمتُ بغسل شعري وكرّرتُ العمليّة من البداية.

لعلّ عدم غسل الشّعر لمدّة أسبوعٍ كامل يُعدّ عملاً متطرّفاً قليلاً ولكنّنا لطالما سمعنا الخبراء ينصحوننا، مراراً وتكراراً، بتجنّب غسل الشّعر لأطول مدّة ممكنة وبعدم إستخدام البلسم على جذور الشّعر. لعلّني بالغتُ قليلاً في إختباري هذا ولكنّني حصلتُ على نتائج رائعة، ربّما يجدر بكِ تجربة طريقتي أيضاً.

 

ألين أغوبيان