لطالما شكّلتْ القمحة جزءًا من ذكريات غابريال شانيل، منذ طفولتها حتّى إلتقاطها أنفاسها الأخيرة. ويتزامن تاريخ ميلادها الواقع في أغسطس 19 مع مهرجان الحصاد الذي يُقام في آخر أيّام الصّيف والذي يرمز إلى الإزدهار المتجدّد والفيض. بالنّسبة لوالدها، كان القمح رمزاً لكلّ ما هو جيّد وكامل. وفي طفولتها، لطالما كانتْ تسمعه يقول "قمحي الجيّد" فرافقتها هذه العبارة كلّ حياتها وكانتْ بمثابة "جالبة للحظّ". وملأ هذا العنصر الطّبيعيّ كلّ من شقّتها في شارع Cambon وجناحها في فندق الرّيتز ومنزلها في منطقة لا بوزا وأتى بأشكالٍ عدّة: القمح الحقيقيّ والقمح المصنوع من الخشب وذلك المصنوع من البرونز أو الموجود في لوحة فنيّة من إبداع صديقها دالي.
فعادتْ دار شانيل بالزّمن إلى الوراء وأعادتْ إحياء هذه الذّكريات من خلال مجموعة مجوهرات راقية تحت عنوان Les Blés de Chanel، محتفلة من خلالها بهذا العنصر الأساسيّ في عالم غابريال شانيل.
وجسّد 62 تصميم راقٍ دورة حياة القمح؛ ففي حين كرّمتْ كلّ من تشكيلات “Premiers Brins” و “Brins de Printemps” و “Brins de Diamants” براعم القمح الهشّة التي تظهر في أوائل الرّبيع، رمزت كلّ من تشكيلات “Bouquet de Moisson” و“Moissons de Perles” و “Moisson d’Or”إلى فترة الحصاد. ولا شيء يكرّم تيجان سنابل القمح المجدولة أكثر من طقم المجوهرات“Fête des Moissons” ولا شيء يجسّد أيّام الصّيف الأولى بطريقته الخاصّة الفنّية أكثر من أطقم المجوهرات “Champ de Blé” و “Impression de Blé” و “Blé Infini”. وفي حين تجسّد القمح الذي ينبت في يونيو متّخذاً شكل السّنبلة في طقم المجوهرات “Cascade d’Epi”، شكّل عقد “Légende de Blé” تصويرًا رائعاً له.
زوري معرض الصّور لإكتشاف أحد أهمّ الرّموز الشّخصيّة بالنّسبة لغابريال شانيل.


