عندما تشتهر علامة معيّنة بإبداعها تصاميم فائقة الجمال، لا شيء يصدم الحضور...أو على الأقلّ هذا ما ظننّاه. والبارحة، جسّد جيريمي سكوت، من خلال تصاميمه، شخصيّات مختلفة، على طريقة موسكينو! فعلى خلفيّة اتّسمتْ بالطّابع المسرحيّ مزّينة بألوان السّينما الحمراء، ظهرتْ جيجي حديد في إطلالة مذهلة تألّفتْ من شعرٍ مستعار أشقر وقميص اتّخذ شكل فستان متّسم بطابع الوهم البصريّ. تشبّهتْ العارضات بملكات عالم برودواي السّاحرات أو بدُمى مجسّدة لشخصيّات الأفلام الشّهيرة الأيقونيّة. لم يكن العرض إعتياديّاً أبداً؛ فكان بمثابة رحلة إلى ماضي السّينما، مفعمة بأوهام الأزياء الأيقونيّة مثل فستان مارلين مونرو المتطاير أو حتّى معطف كرويلّا ديفيل بلونَي الأبيض والأسود. أتتْ التّصاميم مجسّدة لعالمٍ آخر خياليّ، حيث زيّنتْ الأكسسوارات الواضحة المعالم الإطلالات المبهجة، واتّخذتْ الأحزمة شكل سلاسل ذهبيّة زيّنتْ التّنانير، في حين امتزجتْ الكشاكش بتناغم مع الفساتين.
تضمّنتْ المجموعة أيضاً فساتينٍ طويلة توهم بأنّها سراويل وبدلات سباحة بدتْ وكأنّها ملابس داخليّة من بعيد، هذا بالإضافة إلى أحذية وصلتْ إلى مستوى الرّكبة، استولتْ عليها إسم العلامة " Moschino".
وزيّنتْ الأوراق اللّاصقة الإطلالات المنتفخة، مثبتة لنا مجدّداً صحّة أحد شعارات موسكينو، ألا وهو: " لا يمكن مناقشة الأذواق".
سندي مناسا