كلّ ما نقوم به أو نرتديه أو نأكله تعود بداياته إلى الأزمنة القديمة جدّاً. ويأتي هذا الأمر نتيجة تطوّر الإنسان بطريقة أو بأخرى. فلم نتفاجأ أبداً عند إكتشافنا تاريخ بداية صيحة عصابات الرّأس. وقبل أن نتعمّق أكثر في هذا الموضوع، من الأفضل أن نسلّط الضّوء على حقيقة أساسيّة واضحة؛ سلّط المسلسل الأيقونيّ Gossip girls الأضواء على صيحة عصابات الرّأس مرّة أخرى. لا مجال لننكر الأمر!
ولكن من الواضح جدًّا أنّنا سعيدات لكوننا من النّساء اللّواتي شهدْنَ على صيحة من أكثر الصّيحات جمالاً وغرابة!
ويبدو أنّ صيحة عصابات الرّأس كانتْ موجودة في تاريخ اليونانيّين، إذ كانت اليونيانيّات في القديم يضفْنَ لمسة ساحرة إلى تسريحة الشّعر المرفوع التي كنّ يعتمدْنها من خلال تصميم يُسمّى “stephane” الذي هو عبارة عن تاج مصنوع من أوراق الغار وأغصان شجر الزّيتون. إذا كنتِ قد شاهدتِ أفلام أو مسرحيّات قديمة تمّ إعادة عرضها، من المرجّح أنّكِ تعلمين ما نتكلّم عنه هنا؛ فستان يونانيّ أبيض مرفق بتسريحة الكعكة الفوضاويّة وتيجان فخمة. هل بإمكان الأمر أن يكون واقعيّاً أكثر؟
إستمرّتْ هذه الصّيحة حتّى وقتنا الحاليّ، من القرون الوسطى إلى العشرينيّات والحقبة الخمسينيّة التي اتّسمتْ بطابع الدّهاء في التّصاميم والثّمانينيّات المتّسمة بطابع الرّوك وحتّى يومنا هذا! شقّ عدد هائل من الأساليب طريقه نحو حياة محبّات الموضة وهذا دليل على إمكانيّة التّنوّع الكبيرة في تأطيرنا لشعرنا! وبما أنّ أكسسوارات الشّعر تطوّرتْ مع تطوّرنا، لاحظنا أنّنا لا نستطيع الاستغناء عنها! فكلّنا بحاجة إلى الحبّ الذي تزوّدنا به عصابات الرّأس، أليس كذلك؟
سندي مناسا