عددٌ قليل منّا قد يتذكّر الثّقافة الغربيّة العظيمة فحرصتْ ماريا غراتزيا كيوري، مديرة ديور الإبداعيّة، على تجسيدها من خلال البحث في أرشيف الدّار وتجسيد إكتشاف كهف لاسكو عام 1940. وكان كريستيان ديور قد تأثّر به بشدّة عام 1951، فجسّد الرّسمات الملوّنة على الصّخور في الطّبعة التي أبدعها في مجموعة Ovale. أمّا الآن، فجسّدتْ كيوري بدورها الأنوثة الصّافية التي كانتْ تتّسم بها الأزمنة الماضية وروح الغرب الجامحة من خلال مجموعة موسم ريزورت التي أبدعتها، كاشفةً مشهد غروب الشّمس السّاحرة مع منطادات تطوف في الأفق.
أتتْ المجموعة مجسّدة لذكريات جميلة شهد عليها الحضور من الخِيَم والأرائك التي حلّتْ مكان الكراسي الإعتياديّة. وظهرتْ العارضات معتمدات قبّعات ذات حواف عريضة وفساتين رقيقة مزوّدة بطبعات وتطريزات مجسّدة للكهوف، إلى جانب حرير الجاكارد والسّترات الرّقيقة. إستولتْ روح الغرب بقوّة على الأوفرولات التي تزيّنتْ بأحصنة صوفيّة والتّنانير الطّويلة المنمّقة ببحر من التّرقيعات. تأثّرتْ المجموعة بشكل كبير بأزياء جورجيا أوكيف، سلّطت الضّوء على الرّوح المفعمة بالحياة التي تتّسم بها الأنوثة الجامحة. من خلال تشكيلة من التّطريزات السّاحرة، منها تجسيد للعبة الورق وغيرها، أضفتْ كيوري الرّوح المفعمة بالنّشاط على صحراء كالاباساس بوجود نجمات أمثال ريهانا وتشارليز ثيرون وغيرهنّ الكثيرات.
سندي مناسا
