قبل أن أبدأ بالكلام عن كلّ ما يجب أن تقومي به، سأعلمكِ أنّني ترعرتُ مع أمّ تبدو وكأنّها في العقد الخامس من عمرها في عمر السّبعين. أمّا سرّها الكبير، فهو شباب القلب وليس كريمات معيّنة أو مكياج. وبما أنّني إقتربتُ جدّاً من الأربعينيّات، بدأتُ ألاحظ تجاعيد أكثر وعلامات التّعب البادية على وجهي. ويبدو أنّ كلّ النّساء يبدون خاليات من الشّوائب على وسائل التّواصل الإجتماعيّ. سواء أكان سرّهنّ يكمن في حُقن البوتوكس أو تركيب الرّموش الإصطناعيّة أو حشوات الشّفاه أو حتّى تقنيّة المايكروبلايدينغ، جميعهنّ يبدون مثاليّات أكثر فأكثر. فبدأتُ في مرحلة ما أتساءل ما إذا كان عليّ الإلتجاء إلى هذه الطّرق ولكن أوّلاً قرّرتُ أن أكتشف ما إذا كان عليّ تغيير بعض الأمور في أسلوب حياتي أو إذا كنتُ أقوم ببعض الأمور بطريقة خاطئة، محاولةً التّخفيف من ملامح التّعب والإتّسام بمظهر أكثر شباباً! لنطّلع على قائمة الخطوات الطّبيعيّة التي لا تستدعي إستخدام أدوات معيّنة على الجسم للتّأكّد من الأمر.

تنعّمي بنوم أفضل – أعلم أنّني أفتقر إلى هذا الأمر ولكن أسلوب حياتنا يفرض نفسه أحياناً علينا. ومن الطّرق التي تعلّمتها لحثّي على الخلود إلى النّوم في وقت مبكر ضبط المنبّه على هاتفي ليذكّرني هذا الأخير أنّه عليّ الخلود إلى النّوم سريعاً إذا كنتُ أريد النّوم لمدّة 8 ساعات.

إصبغي الشّعيرات الرّماديّة اللّون – أقوم في العادة بتغطية الشّعيرات الرّماديّة بلون شعريّ الطّبيعيّ البنّيّ على صعيد شهريّ. وقرأتُ في مكان ما أنّ بعض الخصل الشّقراء تضيف إشراقة إلى الوجه. قد يكون الأمر صحيحاً بالنّسبة للبعض وغير مناسب بالنّسبة للبعض الآخر. فأحياناً أشعر أنّ الشّعر الدّاكن مفعم بحيويّة أكثر، غير أنّني أحبّ خصلي الشّقراء في الصّيف.

تجنّبي التّعرّض للشّمس أو استخدمي الواقي من الشّمس – كنتُ أتعرّض قبلاً للشّمس لساعات طويلة معتمدة زيت الأطفال على جسمي ولكن حاليّاً لا يرى جسمي الشمّس سوى إذا كنتُ أريد السّير قليلاً في الجوار. لقد لاحظتُ فرقاً كبيراً في مظهر بشرتي ولكن لا يمكننا الإنكار أنّ البشرة المسمرّة تبدو أكثر حيويّة أيضاً، فحاولي حماية وجهكِ ومنطقة العنق والصّدر دائماً.

وأخيراً، أحبّي نفسكِ واعتني جيّداً ببشرتكِ، إلى جانب إتّباع نظام غذائيّ متوازن. تذكّري أنّ الجمال الحقيقيّ هو الجمال الدّاخليّ والإبتسامة تملؤكِ حيويّة دائماً ومع التّقدّم في العمر ستتّسمين بثقة أكبر في نفسكِ فتقبّلي ذلك بكلّ رحابة صدر!

 

ألين أغوبيان