"الزّهري الفاقع"، هاتان هما الكلمتان اللتان تشكّلان جوهر دار سكياباريلي وتعرّفان لغتها بأبسط الأساليب. واليوم مع بدء أسبوع موضة الهوت كوتور المنتظر في باريس، أشرقت العاصمة الفرنسيّة بروح سكياباريلي المرحة والأنيقة في الوقت عينه.
مع مرور العقود، توصّلنا إلى توقّع أمور معيّنة من كلّ علامة من دون استثناء. وبالتّالي، لطالما انتظرنا بفارغ الصّبر وقت يحين اكتشاف تصاميم سكياباريلي المفعمة بالألوان وإطلالاتها المتّسمة بأحجامٍ ضخمة وأقمشتها الفاتنة. وهذا بالتّحديد ما شهدت عليه ساحة الموضة اليوم. فأرسل المدير الإبداعي بيرتران غيون عارضات الأزياء إلى المدرج معتمداتٍ إطلالات تعكس جوهر الدّار إلى أقصى الحدود – من المكياج وتسريحات الشّعر التي تتّسم بالغرابة إلى قطع الملابس السّرياليّة. وكست فساتين الشّيفون المكشكشة عارضات الأزياء بأكثر الطّرق أناقةً، في حين تميّزت الفساتين المفعمة بالألوان والمزيّنة بالرّيش للغاية. وتنمّقت القطع بتفاصيل تجد مصدر وحيها في عالم الورود، وتناثرت صور المشاهير على فساتين السّاتان. وتميّزت جامبسوت منمّقة بالتّراتر من بين كافّة تصاميم المجموعة، باعثةً في هذه الأخيرة روحًا لا مثيل لها من الأسلوب المميّز والثّقة، بينما تألّقت قطع أخرى بعدد الكشاكش المفرط. وأبرزت عارضة الأزياء تايلور هيل مفاتنها بفستان باللّون الزّهري الفاقع تمّ إرفاقه بأحذية رعاة البقر، في حين سارت عارضات أخرى على المدرج ببدلات ساتان مفصّلة تشمل تنانير – تزيّنت جميعها بتفاصيل مستوحاة من الزّهور.
مقالة من كتابة سيندي مناسا


