في اليوم الأخير من أسبوع الموضة في ميلانو، ارتأى جورجيو أرماني أن يعفو ضيوفه من خطر الإصابة بالكورونا وأقام العرض خلف أبواب مغلقة... من دون جمهور. وإذا بدا هذا البيان لك غريبًا في سياق آخر، ثقي بالسيّد أرماني فباستطاعته قلب أيّ وضع رأسًا على عقب.
بالفعل، كرّس المصمّم الإيطاليّ مجموعته للأنوثة والحدّة فقد أرسل العارضات وهنّ يرتدين تصاميمًا مخمليّة سوداء – التي كانت مزخرفة وذات أكتاف مبطّنة ومزيّنة بطبعات الأزهار وبالبريق الرائع... طبعًا.
تعدّدت التصاميم واختلفت فقد رأينا المعاطف الضخمة والسترات الصغيرة المزرّرة وتصدّرت السراويل القصيرة اللائحة. أمّا التضارب بين صلابة المخمل الأسود ونعومة الأقمشة الأخرى الملوّنة فكان لافتًا كثيرًا وجذّابًا وجعل المجموعة قويّة جدًّا ولوحة الألوان ثابتة أكثر. وكانت الصلة بين عالميّ ألبسة الرجال والنساء حيّة وقد امتزج العالمان بطريقة تنسينا أنّهما افترقا يومًا.
مقالة من كتابة سندي مناسا