من مشاغل باريس إلى وديان الساعات السويسريّة ومنتجعات الصحراء، تأخذ هذه الرحلات المختارة هواة جمع المجوهرات والساعات في جولة عبر أكثر المجوهرات حصريّة وتجارب صناعة الساعات.

لمن يرون في المجوهرات والساعات فنًّا بحدّ ذاته، يبرز نوع جديد من السفر – نوع يدعو الجامعين والمهتمّين إلى ما وراء الستار المخمليّ للانغماس في عوالم ترصيع الأحجار الكريمة وصناعة الساعات وتراث التصميم. فلا تقتصر هذه الرحلات على قضاء عطلة رفاهيّة، بل هي بمثابة رحلات غامرة إلى قلب الحرفيّة الفاخرة.

في باريس، يمكن للضيوف حجز إقامات حميمة تشمل جولات خاصّة داخل أعرق دور المجوهرات في ساحة فاندوم. تخيّلي يومًا تقضينه في مشغل مجوهرات راقية، تراقبين في خلاله الحرفيّين وهم يرصّعون الألماس تحت المجهر، يليه حفل مسائيّ فاخر في قصر تاريخيّ.

أما سويسرا فهي القلب النابض لصناعة الساعات، وأصبحت كلّ من جنيف وبازل وجهتين لا غنى عنهما لعشّاق الساعات. في جنيف، يمكن للجامعين زيارة مصانع الساعات التاريخيّة، واستكشاف متحف باتيك فيليب، وحضور عروض حصريّة بالتزامن مع معرض ساعات وعجائب. وتقدّم بازل تجربة معمّقة في استكشاف ثقافة الساعات، مع إذن حصريّ إلى الكواليس نحو مشاغل مستقلّة وزيارات منسّقة إلى متاحف متخصّصة، مثاليّة لمن يبحثون عن منظور أكثر حرفيّة. وفي المقربة في واديVallée de Joux ، ينغمر الضيوف بوتيرة صناعة الساعات، مع فرصة تجربة تجميع حركة ساعة بإشراف صانع ساعات محترف، وزيارة ورش العمل الأسطوريّة.

أمّا لمن يبحثون عن الإلهام تحت أشعة الشمس فتستضيف كلّ من دبي والدوحة عطلات نهاية أسبوع حصريّة لعشاق المجوهرات – مثل أسبوع ساعات LVMH ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات – حيث تندمج فخامة المنتجعات الصحراويّة مع ندوات مختارة عن الأحجار الكريمة، وعروض خاصّة تشمل قطع محدودة الإصدار.

وفي نيويورك، يمكن لعشاق الجمع الحضريين الاستمتاع بعطلات نهاية أسبوع طويلة مليئة بعروض فنيّة على طراز المعارض، وسهرات كوكتيل مع مصمّمين، وحتى زيارات إلى خزائن شخصيّة في أرقى دور المزادات.

فتقدّم هذه الرحلات العالميّة فرصة نادرة لجمع التجارب، وليس القطع فحسب، حيث تمتزج الرحلات والثقافة والحرفيّة في سردٍ ثمين، لا يقلّ قيمة عن الكنوز التي تحتفل بها. وبالنسبة للعشّاق، إنّها الفخامة البطيئة في أبهى صورها: فرصة لفهم روح كلّ حجر كريم، ونبض كلّ حركة.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد