يُقال أنّ للفنّ القدرة في نقلنا إلى عالمٍ آخر – وفي حالة دولتشي أند غابانا، أشعرتنا تحفتهما الفنّيّة بالحاجة إلى السّفر. لمجموعتهما الصّيفيّة، احتفل المصمّمان دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا ببلدهما الأمّ، إيطاليا. وإذا كنت تطّلعين حاليًّا على تصاميمهما وأنت تقرئين ما قد كتبناه، من الممكن أن تحلمين بالرّكوب على درّاجة في روما، أو تناول الثّمار البحريّة مع السباغيتي في كابري. وما مرافق السّفر العصريّ الأفضل – وبخاصّةٍ عندما يتعلّق الأمر بإحدى البلدان الأكثر جمالًا في العالم؟ صور السّيلفي.
قبل بدء عرض Dolce Vita، أعلنت شاشة عن أنّ عارضات الأزياء سيقمن بالتقاط صور سيلفي مع الجمهور. ومع ظهورهنّ على المدرج، مرتديات عصابات شعر حريريّة مفعمة بالألوان ونظّارات شمسيّة ضخمة ذهبيّة اللّون وحقائب تسوّق، توقّفن لالتقاط صور مع الجالسين في الصّفّ الأمامي. وهذا ما نسمّيه أمرًا بديهيًّا في مجال التّسويق – لكن في الواقع، دولتشي أند غابانا لامعان بكلّ بساطة.
للحصول على الإطلالة المثاليّة، قام الثّنائي بإخاطة عبارة “Italia is Love” وصور لزوارق على الفساتين الذّهبيّة وتطريز كلمة “Rome” وصورة مبنى البانثيون على جامبسوتات مرقّطة بالأبيض والأسود. ولإضفاء لمسة من الإشراق على المجموعة، تطبّعت صور أناناس ضخمة على البدلات المصنوعة من التويد وزيّنت الورود شعر عارضات الأزياء. وكست زهور الأقحوان الفساتين السّوداء المطرّزة وتمّ حمل سلّات النّزهات كحقائب يد. فجسّدت هذه المجموعة كلّ جانبٍ ومنطقة وصورة لإيطاليا ومثّلتها. من الطّبعات الكاتوليكيّة على الفساتين المخمليّة الحمراء إلى التّقليمات البيضاء والكحليّة على فساتين البحر التي تليق بساحل أمالفي – كان كلّ ما شملته هذه المجموعة كاملًا ومتكاملًا. وفي الواقع، إنّها مجموعة تليق بإنستغرام إلى أقصى الحدود، أو بلغة موقع التّواصل الإجتماعي هذا، #InstaFashion.
#StraightOuttaTheRunway
ليونور ديكر