لم تترك سيلين الكثير لمخيّلتنا هذا الموسم. فبدت مجموعة العلامة الصّيفيّة كخزانة امرأة مثيرة من الطّبقة البرجوازيّة في حقبة العشرينيّات. امتلأ العرض بأثواب نوم مصنوعة من الحرير والقماش الشّفّاف والدّانتيل، بينما ملأت الإثارة الأجواء. فهل كنّا بانتظار مكافأة؟
نجحت فيبي فيلو بمنح روح من العصريّة لفساتينها الطّويلة القديمة الطّراز من خلال إرفاقها بأحذية جلديّة تصل إلى مستوى الكاحل أو أحذية مسطّحة ومدبّبة الرّأس، كما لو كانت تقدّم إطلالات ليليّة لامرأة على عجلةٍ من أمرها.
وعندما لم ترتدِ عارضات أزيائها فساتين مسائيّة حسّيّة، ارتديْن سترات رجّاليّة رسميّة وسراويل بقصّاتٍ ضيّقة: ومن الواضح أنّ سيلين كانت ترحّب بالمرأة العصريّة هذا الموسم.
شمل العرض أكتاف مستديرة الشّكل وأكمام منتفخة شكّلت جزءًا من البلوزات البيضاء والسّوداء. وذكّرنا المعطف الخردليّ المطبّع بالمربّعات الصّغيرة، والذي ترافق بسراويل مماثلة وشفتيْن حمراوتيْن، بالدّبّ Rupert بأكثر الطّرق مرحًا.
فساتين ماكسي بلون البيج اختتمت العرض، كما لو كانت تعيد لمسةً من الأنوثة إلى المجموعة. وقد تكون المرأة العصريّة شرسة ومتماسكة لكنّها ستستمرّ بكونها امرأة ومن فترةٍ إلى أخرى، لا تريد المرأة سوى أن ترتدي فستانًا زهريًّا جميلًا. وإذا كانت من علامة تتفهّم ذلك، إنّها حتمًا سيلين.
ليونور ديكر