كلّنا قمنا، بفترةٍ معيّنة من إعجابنا بالموضة، بفتح خزانة جدّتنا بشغف للإطّلاع على محتوياتها، فوجدنا ملابسها القديمة ووقعنا في حبّ طابعها الغامض. حسناً، في هذا الموسم، قام
أليساندرو ميشال بإبداع النّسخة الأكثر غرابةً من الطّراز القديم كما نعرفه.
بالإضافة إلى العجائب التي صنعها مدير غوتشي الإبداعيّ، يثابر هذا الأخير في إكتشاف أفق جديدة لمجموعة ما قبل الخريف. تبدو المجموعة فوضاويّة للوهلة الأولى إذ لا تعلمين على أيّ شيء تركّزين ولكن يتوضّح كلّ شيء سرعان ما تظهر اللّمسة الرّاقية على التّصاميم.
تشبه هذه المجموعة المدفع إذ أنّها مليئة بالألوان المتفجّرة النّابضة بالحياة والرّموز الغريبة مثل القطط والقصور والفراشات والزّهور والثّعابين والطّيور والرّموز السّماويّة. واستولتْ موجة من الأساليب على التّصاميم من التّنانير المزوّدة بالشّراريب إلى السّترات المقلّمة المنمّقة برسمات القطط مع سترات جيشيّة وفساتين ماكسي مصنوعة من الوركس. وتزينّتْ القمصان والفساتين بعقدة العنق المترهّلة التي يتميّز بها ميشال والتي نحبّها جميعاً. هل ذلك بسبب لمستها التي تناسب التّلاميذ؟ وماذا عن المعادن المختلطة التي تضيف إشراقة الماس على التّصاميم؟ إنّها مجموعة مذهلة وأجمل ما فيها القطع المنمّقة برموز تشبه عناصر الطّبيعة من قماش الجينز إلى القمصان والفرو وحقائب اليد. حتّى الأكسسوارات اتّسمت بالطّابع الغريب الذي أًضيف على التّصاميم الغريبة من الجوارب المقلّمة والأحذية التي تصل إلى مستوى الرّكبة المنمّقة بالمعادن وتشكيلة من القفّازات الطّويلة أيضاً! وتُستكمل هذه الجنّة المليئة بالألوان مع الأحذية العالية الكعبيّة التي تصل إلى مستوى الرّكبة بالإضافة إلى الأحذية والحقائب المنمّقة بالشّفاه والعيون وبلمسة خمسينيّة تتسّم بالفساتين الشّبيهة بالمئزر والمزوّدة بكشاكش.
أبدع ميشال، مرّةً أخرى، رواية خياليّة قديمة الطّراز لكلّ محبّات الموضة من خلال مجموعة مميّزة من العجائب الغريبة والتّصاميم التّصويريّة المميّزة. مجموعة راقية ترغبُ كلّ متتبّعات الموضة بامتلاكها.
زوري معرض الصّور للإطّلاع على إطلالات مجموعة غوتشي لما قبل الخريف.
سندي مناسا