مشهورةً بكونها "سيّدة الألوان"، احتفلت دار بولغري بهذه الحرفيّة من خلال تحويل بوتيكها في دبي إلى مزار للمجوهرات الرّاقية والألوان لمدّة أسبوع. وفي حين أنّ روما تشكّل مصدر وحي لهذه القطع الجميلة، تنشر بولغري هذه الأخيرة في كافّة أنحاء العالم من خلال إقامة هذا المزار في مدنٍ مختلفة كباريس ولندن وجنيف وهونغ كونغ ونيويورك – وتشكّل دبي أحدث مدينة لاستقبال هذه العجيبة الإبداعيّة.
بعد تأسيسها في روما في العام 1884، بدأت بولغري رحلتها في التّعبير عن شغفها بالتّصاميم والألوان الجريئة في الأربعينيّات. فأدركت هذه الدّار جمال الأحجار الملوّنة بعد الحرب، عندما أُجبر كلّ مصمّمو المجوهرات على التّخلّي عن البلاتين والماس واستخدام الذّهب الأصفر والأحجار الكريمة عوضًا عن هذيْن العنصريْن.
إنّ تركيبات الألوان المذهلة التي تشتهر بها بولغري هي نتيجة عمليّة طويلة من التّفكير والتّصميم. والهدف من ذلك هو تشكيل تركيبة متناغمة بهدف منح كافّة الأحجار الكريمة المستخدمة حصّتها من التّميّز والإحتفال بالنّوعيّة الفريدة التي تتمتّع بها كلٌّ منها.
لتركيبةٍ بسيطة ومتناغمة، تجمع بولغري ألوان متتالية من دولاب الألوان كالبنفسجيّ والأزرق والأخضر. غير أنّها تحصل على تركيبات مذهلة من خلال مزج ألوان متناقضة، أو بمعنى آخر مكمّلة لبعضها البعض، كالأحمر والأخضر أو البنفسجيّ والأصفر.
وتثبت بولغري أنّ كلّ قطعة من المجوهرات الرّاقية تخضع لساعات طويلة من الحرفيّة والإبداع. فعلى كلّ عنصر من تصميم القطعة أن يلقي الضّوء على جمال الحجرة الكريمة المستخدمة التي يضمّها هذا الأخير بأسلوب بولغري الأصيل.
بصفتها تعمل مع هذه الدّار الإيطاليّة العريقة منذ السّنّ الثّامنة عشرة، تشرح المديرة الإبداعيّة لبولغري لوسيا سيلفستري: "تُصنع إبداعاتنا بحبّ حقيقيّ، من الأحجار الكريمة حتّى الإنتاج. فنُلهَم بثقافات من كافّة أنحاء العالم ونعود إلى روما ونبدع قطعةً فريدة من نوعها. عند اكتشاف حجرة جديدة، ألمسها أحيانًا قبل أنظر إليها – إنّه أمر تعلّمته من السّيّد بولغري. بعدها، نبدأ بإبداع تركيبات الألوان ثمّ يبدأ المصمّم بالعمل. إنّ الأمر بمثابة توحيد للجهود. إنّنا نقوم بهذه العمليّة بحبٍّ لإبداع قطعة جميلة ومميّزة، يمكن تعريفها في نهاية المطاف بعملٍ فنّي."
للإحتفال بهذا الشّغف بالألوان والأحجار الكريمة، عرضت بولغري 100 قطعة مجوهرات راقية في هذا المزار العظيم ومنحت زوّاره فرصة الغوص في عالمها والإنبهار بروحها الإبداعيّة.
زوري معرض الصّور وانبهري ببعضًا من إبداعات بولغري التي تتخطّى مفهوم الجمال.
ميرلّا حدّاد


