أسلوب حياة

ما وراء الدرزات: المهن التي تقوّي عالم الأزياء الفاخرة

من حرفيي المشاغل إلى رواة قصص العلامة، لنكتشف المهن الحصريّة التي تُشكّل أسلوب الحياة في عالم الأزياء الفاخرة ومكانته.

صورة الغلاف من سكياباريلي

صورة الغلاف من سكياباريلي

لا يقتصر عالم الأزياء الفاخرة على عروض الأزياء والسجادة الحمراء، فهو منظومة متكاملة يقودها محترفون مهرة يجسّدون رؤية العلامة. وغالبًا ما تبقى هذه المهن في الظلّ، ولكنّها ضروريّة في صياغة نمط الحياة والحصريّة لعالم الأزياء الفاخرة.

الصورة من ديور

يعيش الحرفيّ في قلب كلّ قطعة كوتور – من المطرّزين المحترفين إلى صانعي الأنماط والخياطات – فيحافظ على تقنيّات عريقة بينما يدفع حدود الإبداع إلى آفاق جديدة. فيحوّل الرسومات إلى أعمال فنيّة قابلة للارتداء، مع كلّ حبّة خرز مخيطة يدويًّا أو طيّة حريريّة. فتُعدّ هذه المشاغل روح دور الأزياء مثل ديور وشانيل CHANEL وفالنتينو، حيث يتعايش التقليد والابتكار.


الصورة من شانيل CHANEL

بعيدًا عن الحرفيّة، ينمو عالم الأزياء الفاخرة بالتجربة. فيقوم منسّقو أسلوب الحياة ومديرو علاقات كبار العملاء بضمان أنّ كلّ لقاء يشعر الزائر وكأنّ التجربة مصمّمة له خصّيصًا – من جلسات القياس الخاصّة في صالونات باريسيّة إلى تنسيقات شخصيّة حول العالم. فدورهم لا يقتصر على الخدمة، بل يتعلّق ببناء عالم يشعر فيه العميل بأنّه مرئيّ ومدلّل وعلى صلة عميقة بالعلامة.


الصورة من دار Hermès

وراء كلّ حملة إعلانيّة فريق من مهندسي العلامة – من المديرين الفنّيّين إلى مسوّقي الأزياء ومبتكري المحتوى – يصيغون الحلم. فيدركون أنّ السرد القصصي هو كلّ شيء في عالم الفخامة. سواء من خلال جلسات تصوير تحريريّة أو عروض أزياء غامرة، فإنّهم ينسجون سردًا يُغري، ويُلهم، ويبقى عالقًا في الذاكرة.

في هذا العالم، لا تُعدّ الحصريّة مجرّد ميزة للمنتج، بل تجربة منسّقة يغذّيها الشغف والدقة والتفاني في الجمال على كلّ المستويات. ولمن ينجذبون إلى التفاصيل والأناقة والسعي نحو الكمال، فإنّ المهن التي تقف خلف الأزياء الفاخرة تقدّم مسارًا نادرًا في واحد من أكثر القطاعات سحرًا في العالم.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد

الكلمات المفتاحية